وصل إلى الخرطوم أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي بكامل هيئته في أول زيارة له عقب اعتماده توصيات لجنة أمبيكي الخاصة بحل قضايا السودان وعلى رأسها "دارفور"، لمتابعة تنفيذ توصيات لجنة حكماء أفريقيا برئاسة ثامبو أمبيكي. وعقد وفد المجلس جلسة مباحثات مشتركة مع مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين، مسؤول ملف دارفور بالحكومة السودانية، للوقوف على الخطوات المقدمة للإسراع بحل أزمة إقليم دارفور، على ضوء مفاوضات الدوحة الأخيرة. واجتمع وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي بمفوضية الانتخابات وركز على قضايا إنجاح الانتخابات القادمة والضمانات المطلوبة في هذا الاتجاه، بجانب التمويل اللازم المقدم من بعض الدول وطرق استغلاله بشكل جيد. اجتماع بالفاشر ويعقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى، الزائر للسودان حالياً، برئاسة السفير جوزيف تسينغيمانا سفير دولة رواندا، الذي ترأس بلاده دورة عمل المجلس لشهر نوفمبر، يعقد اجتماعاً غداً مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى (يوناميد) العاملة بدارفور بمقرها بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور. وبحث د. غازي صلاح الدين مع وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي العديد من القضايا السياسية الراهنة، خاصة تطورات الأوضاع في دارفور، وقال إن الزيارة تأتي أيضاً للتعرف ميدانياً على الأوضاع والتحقق مما يجري، بجانب التعرف على نية الحكومة في التعامل مع تقرير الرئيس أمبيكي والقضايا المطروحة، خاصة ما يتعلق بدارفور. وفد استطلاعي وحول ما إذا قدم الوفد آراء جديدة، قال غازي إن دور الوفد استطلاعي أكثر من تقديم نصائح، باعتبار أن النصائح قدمت من خلال تقرير الرئيس أمبيكي، مبيناً أن زيارة الوفد للتعرف على وجهة نظر الحكومة والالتقاء بمختلف المؤسسات والقوى والتعرف على رؤية المجتمع السياسي السوداني بصورة عامة. وذكر للوفد أن قضية الانتخابات من الناحية السياسية مستحقة وهذا ما نصت عليه اتفاقية السلام وأنه على الجميع الإيمان بأن الانتخابات مناسبة للإصلاح والتحول السياسي. وحول المحاكم المختلطة في تقرير أمبيكي قال غازي إن تنفيذ المحاكم المختلطة نرجع فيه للدستور واتفاقية السلام باعتبارها مرجعيات حاكمة، مؤكدا أن مجلس الأمن لا يشكك في قبول السودان لتقرير أمبيكي. لقاء مثمر " مجلس السلم والأمن سيبحث مع مسؤولي بعثة يوناميد المسائل المرتبطة بتنفيذ مهام البعثة بدارفور، وعلى رأسها موقف توزيع الموارد البشرية واللوجستية "من جانبه، وصف رئيس الوفد ممثل رواندا اللقاء بأنه مثمر ومهم، حيث تمت فيه الاستفسارات حول العديد من المواضيع، التي من بينها قضية دارفور، الانتخابات واتفاقية السلام الشامل. وأكد أن لقاء الدوحة الأخير بشأن دارفور يعتبر تطوراً مهماً بإشراك المجتمع المدني في عملية السلام، وأبان أن الوفد أبدى العديد من الملاحظات حول القضايا المختلفة والتي منها القضايا الإنسانية فى قضية دارفور. في غضون ذلك، قالت (يوناميد) في تعميم صحفي صادر اليوم من مقرها بالفاشر، إن المجلس سيناقش خلال اجتماعه مع مسؤولي البعثة المسائل المرتبطة بتنفيذ مهام البعثة بدارفور، وعلى رأسها موقف توزيع الموارد البشرية واللوجستية، فضلاً عن توفير الأمن والمساعدات الإنسانية لمواطني دارفور المتأثرين بالحرب، إلى جانب عدد من المسائل الأخرى ذات الصلة بأداء البعثة بدارفور، حيث كان المجلس قد أعرب عن تأييده الكامل للجهود التي تبذلها البعثة المشتركة من أجل إحلال السلام بدارفور.