اعلن قيادي بارز في البرلمان امس عن مساعي لشرح ابعاد الاستفتاء القادم لابناء الجنوب فيما اكد بانه لا يوجد مانع ان تشرف علي الاستفتاء جهة خارجية اذا توافق عليها الشريكان. وقال الاستاذ مهدي ابراهيم رئيس لجنة الشؤون الخارجية واللجنة السياسية بالبرلمان ل(اخبار اليوم) بان ما يعنينا الكفاءة والحياد واضاف بان خيار دولتين متجاورتين يقتضي اذا كان لابد منه ان يتم في ظل استفتاء نزيه يبدا بازالة كل بؤر التوتر اولا واضاف ابراهيم ان الشرط في قبول أي كانت داخلية او خارجية اقليمية او دولية هو ضمان كفاءتها لاداء هذا الدور وحيادها أي بمعني ان تكون مؤهلة اخلاقيا وعلميا ولها من الامان والنزاهة والموضوعية بما يجعلها تستطيع انجاز عملية الاستفتاء بعيدا عن المزايدات والمكايدات والتحيزات حتي تاتي المحصلة مرضية ومقبولة لان نتائجها خطيرة ترتبط ببقاء السودان موحدا او تجزئته الي دوليتين. واضاف مهدي ازاء ذلك فان المؤتمر الوطني لا يمكن ان يثق في أي استفتاء تجربة الحركة الشعبية لانها جهة صاحبة غرض ومصلحة واثبتت من خلال ادارة الانتخابات الاخيرة في الجنوب عدم مزاولة النزاهة ولا الشفافية ولذلك اذا اجرت الحركة هذا الاستفتاء فلن تتوفر فيه الظروف المطلوبة لضمان الحياد والمصداقية بما يجعل النتجية مقبولة. ويضيف لذا لابد من التوافق علي الجهة التي يمكن ان تنفذ هذا الاستفتاء وتكون نتائجه مقبولة مهما كانت وحدة او انفصالا. وقال ان الفترة المتبقية كافية لانجاز كل المراحل اذا جلس الشريكان واتفقا بشكل صادق علي انجاز المهام لمصلحة الوطن واسبوع يكفي. المطلوب النوايا الصادقة وطالما اتفقنا من قبل علي ايقاف الحرب نستطيع بعد ذلك ازالة العراقيل الماثلة الان. نقلا عن صحيفة اخبار اليوم السودانية 23/8/2010م