فى أول تعليق للمؤتمر الوطني السوداني على ماتسرب من معلومات بتسلم الحركة الشعبية لإحدى عشر طائرة مقاتلة وصف أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني د.قطبي المهدي توجه الحركة الشعبية واهتمامها بشراء الأسلحة فى ظل الظروف الراهنة وصف هذا التوجه بأنه مؤشر لعزم أكيد لسعي الحركة لخرق اتفاق السلام فى كل الأحوال. وقال د. قطبي فى تصريح صحفي أن تركز أولويات الحركة فى ظل ماتواجهه من فجوات غذائية ومشاكل كثيرة وهى فى مواجهة قضية دستورية هامة كقضية الاستفتاء تركز علي شراء الدبابات والسلاح وتنفق كل الثروة التي وجدتها بعد اتفاق السلام على الحرب دليل على سوء نية وان المخطط الذي تسخر له الحركة قدراتها يمثل أجندة واضحة واستعداداً للحرب ، وأضاف آمل أن يكون فى هذا رسالة واضحة للجميع. واشار امين د.قطبي الى أن الحركة مواجهة بموقف صعب فيما يتعلق بالانفصال الآن ليس فقط على مستوى الرأي العام الجنوبي ولكن حتى داخل الحركة فإن هناك انقساماً واضحاً بين القيادات الملتزمة بالخط الأساسي والأخرى التى تحولت للانفصال ، وقال انه فى مثل هذه الظروف لا اعتقد ان تصرفات الحركة تكون تصرفات راشدة وبالتالي اعتقد انهم شعروا بأن سير الأمور حسب ما اقتضت الاتفاقية لا يمكنهم من الوصول لأهدافهم ولذلك يفتعلون المشاكل وسيخرقون الاتفاقية فى كل الأحوال. وحول دعوة حكومة جنوب السودان للمشاركة فى مؤتمر حول الثروة الحيوانية بالتعاون مع المعونة الأمريكية بالعاصمة الكينية نيروبي ، وصف د.قطبي المؤتمر المشار إليه بأنه مشروع امريكى يهدف لذر الرماد فى العيون لإقناع الرأي العام فى الجنوب للتصويت للانفصال للإيهام بأن أمر التنمية بالجنوب سيتم توليه من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال د.قطبي انه لا يمكن مناقشة مثل القضايا التى يدعو لها هذا المؤتمر فى ظل وضع متفجر مثل الذي فى جنوب السودان ، وبالتالى الحديث عن نهضة زراعية فى مثل هذه الظروف من الواضح ان هدفه التأثير على الرأي العام الجنوبي والإيحاء بان الأمور يمكن ان تسير ويصوتوا للانفصال لان أمريكا تمول عملية التنمية فى جنوب السودان. وعلى صعيد آخر اعلن د.قطبي عن رفض المؤتمر الوطني لدعوة زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدى التى دعا فيها لرعاية الاستفتاء من قبل دولة خارجية تحت إشراف الأممالمتحدة ، وأضاف " لن نعمل على اعادة الممارسة التى تنتهجها الكثير من القيادات بالداخل منذ الاستقلال فى الركون للخارج فى مواجهة مشاكلها وانعدام ثقتها فى قدرة السودانيين والقيادة السودانية على مواجهة مثل هذه المشاكل وقال نحن لا نعيد ذلك".