اتهم المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية بالاستعداد للحرب، بإنفاق كل الثروات التي وجدتها بعد اتفاقية السلام، في شراء الدبابات والاسلحة، وعزا ذلك الى فشل الحركة في تحقيق اهدافها والمشاكل التي تعاني منها،مشيراً الى الانقسامات بين قياداتها والمجاعات والحروب في الجنوب. وقال مسؤول المنظمات بالمؤتمر الوطني، الدكتور قطبي المهدي، في تصريحات صحفية بالمركز العام امس ،ان من اولويات الحركة الشعبية ،وهي تواجه مجاعات ومشاكل كثيرة وقضية دستوريه كبري « الاستفتاء «، ان تكون مشغولة بشراء طائرات ودبابات ،واضاف ان الثروات التي وجدتها بعد اتفاقية السلام بدلا من ان تكون من نصيب الجنوبيين في السلام والاستقرار والتنمية ،تصرف على الحرب، ووصف قطبي ماتخطط له الحركة وتسخر له الامكانيات في المرحلة القادمة بأنه « سوء نية واجندة للحرب» وقال :»ارجو ان تكون في هذا رسالة واضحة للجميع». ورأى ان الحركة تواجه وضعاً صعباً بشأن تمسكها بالانفصال، ليس فقط امام الرأي العام الجنوبي وانما حتي في داخلها ،مبيناً ان هنالك انقسامات بين قياداتها الملتزمة بالخط السياسي ،وكذلك المشاكل التي تواجهها في الجنوب من مجاعات وحروب وتوترات حتي داخل الجيش الشعبي، وقال: لا اعتقد ان تكون تصرفاتها في هذا المناخ راشدة، لذلك يفتعلون المشاكل ويستعدون للحرب . وصف قطبي مشاركة الحركة في مؤتمر بكينيا حول الزراعة والثروة الحيوانية تحت رعاية اميركية،ب» ذر الرماد في العيون» وقال ان الحركة شاركت في المؤتمر «لتقول انه يمكن ان تكون للجنوب دولة لديها مشروعاتها»،ورأى انه لا يمكن ان تناقش مثل هذه القضايا في ظل وضع متفجر في الجنوب، «لان الذي نراه الآن لا يمكن ان تكون هنالك دولة ولا امن ولا قانون ولامستقبل «. وسخر قطبي من موقف حزب سانو وتراجعه عن دعم الوحدة ووصف قياداته بالضعف «وضاع عليهم الطريق «،وقال ان الحزب فشل في الاستمرار في طرح رؤية مؤسس الحزب ورفقائه بأن الفدرالية هي الحل الانسب، امام سطوة الحركة الشعبية وفي النهاية استسلم للجو العام في الجنوب. و في سياق منفصل، اعتبر قطبي دعوة زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي ،اسناد الاستفتاء الى جهات محايدة تحت اشراف الاممالمتحدة، عدم ثقة في السودانيين والقيادة السودانية في مواجهة المشاكل، وقال ان كثيرا من القيادات السياسية بالبلاد اختارت ان تركن للخارج في حل قضاياها ونحن لا نعيد هذا الاتجاه.