طالب مستشار الرئيس السوداني لشئون الأمن القومي الرئيس المشترك للجنة السياسية المشتركة لدعم ترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان الفريق أول مهندس صلاح عبد الله ، طالب المجتمع الدولي بضرورة الإيفاء بالتزاماته لقيام إستفتاء جنوب السودان بصورة نزيهة وشفافة بجانب الإسهام في مراقبة وملاحظة عمليات الإستفتاء حتى يتمكن مواطنوا جنوب السودان من الإدلاء بآرائهم بكل حرية وشفافية. وقال قوش في تصريحات صحفية عقب اجتماع اللجنة السياسية المشتركة بالخرطوم مع لجنة الإتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق السلام الشامل برئاسة ثابو أمبيكي ، أن شريكي اتفاق السلام الشامل متفقان على قيام الاستفتاء في موعده في التاسع من يناير 2011م على أن يكون حر ونزيه. وأشار قوش إلي أهمية قيام مفوضية الإستفتاء بمهامها على أكمل وجه خاصة بشأن المقترح الذي رفعته بتعديل الفترات المقترحة لمراحل الإستفتاء المختلفة حتى يتم قيام الإستفتاء في موعده ، وقال أن الاجتماع تطرق إلى قضية إكمال تنفيذ ترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان ، مشيراً إلى ان الطرفين أكدا على ضرورة ان تباشر اللجنة الفنية أعمالها في مطابقة الاتفاقيات النظرية على الورق لتبدأ في إنزالها على أرض الواقع وأن تشكل الفرق المختلفة حتى تبدأ في وضع العلامات على الأرض مستعينة بالخبرات العالمية في هذا المجال ، وأضاف " نعتقد أن ترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان يمكن أن يتم قبل إجراء الإستفتاء". وأشار قوش إلي أن الاجتماع كان فرصة لتنوير لجنة الإتحاد الأفريقي رفيعة المستوى حول اجتماع مؤسسة الرئاسة الذي انعقد أمس ، مشيراً الي أن كل الأطراف متفقة على مواصلة الحوار لايجاد حلول لإكمال تعيين مفوضية إستفتاء أبيي حتى تبدأ التحضير لاجراء الاستفتاء بالمنطقة. وقال الفريق قوش أن المؤتمر الوطني ملتزم بقرار محكمة لاهاي حول حدود منقطة أبيي وأضاف ان قضية حدود أبيي حسمت والمؤتمر الوطني ملتزم بقرار المحكمة ، وقال أن هناك حوار بين الشريكين بشان هذه القضية ، داعياً لمناقشة قضية أبيي باعتبارها القضية الوحيدة المتبقية في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وقال مستشار رئيس الجمهورية أن كل القضايا الكبرى في الإتفاقية تسير وفق ما تم الإتفاق عليه بين شريكي اتفاقية السلام ، وكشف عن رغبة الطرفين في الانخراط في حوار مباشر خلال اليومين القادمين بشأن الوصول إلى تسوية ترضي جميع الأطراف وأضاف نحن لدينا القدرة والإرادة السياسية لأن نقترح حلول ومعالجات لقضية أبيي.