دعا الحزب الاتحادي الأصل كل القوى السياسية السودانية إلى ممارسة نوع من الإجماع الوطني الشفاف وبذل المزيد من التفاوض والمشاورات السياسية الرامية إلى توحيد منابر الأحزاب والفعاليات السياسية المختلفة للتمسك بوحدة السودان على كافة الأصعدة. وقال أمين التنظيم بمركزية بالحزب بولاية الخرطوم كمال ناصر في تصريح صحفي أن هنالك إجراءات مكثفة داخل مركزية الحزب لدعم تثبيت وحدة السودان بتكوين عدة لجان للإنخراط مع بقية القوى السياسية الأخرى السودانية ، مشيراً الي أن هناك تياران مختلفان داخل الحزب الاتحادي الأصل فيما يتعلق برئاسة محمد عثمان الميرغني للجنة الوحدة تيار يرفض هذه اللجنة إذا تم تكوينها دون مشاركة القوى السياسية الأخرى ، وتيار أخر يرى وجود محمد عثمان الميرغني في هذه اللجنة إذا استصحبت أجندة كل القوى السياسية الأخرى بما فيها الأحزاب الجنوبية والفعاليات السياسية بدارفور وكردفان تزامناً مع دعوة الرئيس السوداني السابقة بالإجماع الوطني الداخلي لدعم خيار الوحدة. وقال ناصر أن التيار الغالب في الحزب هو الداعم للقضايا الوطنية العاجلة كالاستفتاء وأزمة دارفور، كما دعا الحزب الاتحادي الحركة الشعبية للإنخراط في توحيد المواقف والرؤى الوطنية في إشارة منه إلى حسم الخلافات المتعلقة بالاستفتاء ومصير الجنوبيين. وقلل ناصر من الدور السالب الذي يقوم به على محمود حسنين بأنه لا يمثل الإرادة السياسية الأساسية التي يرمي لها الحزب نحو القضايا الوطنية إضافة إلى أن على محمود حسنين يعمل من دون الرجوع إلى مركزية الحزب باعتباره شأن يخص شخصه. وقال ناصر أن ما يسمى بالجبهة العريضة إنما قصد منها الالتفاف حول مسائل خاصة ومحاولة دعم الحركات الدارفورية الرافضة للدخول في أي مشاورات سياسية مع الحكومة ولا يخدم أي قضايا وطنية داخلية.