لم يخيب الأستاذ ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية ظني ولم يطق صبرا على انتقاد اجتماعات اللجنة السياسية لشريكي السلام ومؤسسة الرئاسة ، ومارس عرمان حرفته في التصريحات المضادة لدرجة تأكيده لصحيفة (الشرق الاوسط) اللندنية أن اجتماع مؤسسة الرئاسة فشل فى التوصل لاتفاق حول القضايا العالقة المرتبطة بالاستفتاء لجنوب السودان وأبيي ! والمناضل المحترم يناقض الحقيقة ويتنكب طريقها ذلك أن الجميع – وهو على رأسهم – يعلمون أن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية اتفقا على تشكيل لجنة سياسية مشتركة لمتابعة ترسيم الحدود، ووجهت الرئاسة بالعمل فوراً على أن يتم الترسيم قبل إجراء الاستفتاء في يناير المقبل، فيما استدعت مؤسسة الرئاسة مفوضية الاستفتاء لاجتماع عاجل لحسم القضايا العالقة التي عطلت عمل المفوضية، خاصةً تعيين الأمين العام ونائبه. وكون الشريكان لمتابعة ترسيم الحدود لجنة برئاسة الفريق مهندس صلاح عبدالله محمد و وباقان أموم للإشراف وتقديم الدعم السياسي للجنة الفنية ووصف يومها باقان الاجتماع الذى يصفه عرمان الآن بالفشل بالاجتماع الناجح الذي وضع خطة واضحة لإدارة الأوضاع لتنفيذ اتفاق السلام الشامل وتهيئة الأجواء في البلاد، وقال أموم يومها إن هنالك إرادة مجددة لضمان أن تكون عملية الاستفتاء سهلة تقود للسلام وتحترم خيار المواطن الجنوبي وبمراقبة الأطراف الدولية، وأقر باقان أن الأجواء في الجنوب تحتاج إلى ضمان بمشاركة القوى السياسية ومنظومات المجتمع المدني، والدعوة للخيارين (الوحدة والانفصال). لم يتحدث الكمندرات والقادة ورجال الصف الأول عن فشل أو ما شابه وبالتالي فان رواية (نائب أمين) فى حجم الأخ ياسر سعيد عرمان تبقى حديثا مغرضا ، ومقصودا ، مما يعيدنا بالكلية إلى مربط حديثنا القديم . فى هذه الزاوية قبل أيام يوم أن طالبنا بأن تعين مثل هذه اللجان الخاصة بمسير عملية السلام ناطقين رسميين يمكن الرجوع إليهما واعتماد روايتهما . من المهم لمثل هذه اللجان المشتركة أن تعيّن ناطقا باسمها ، أو تعيّن الشراكة بالكلية متحدثا متفق عليه من الطرفين يقدم التنويرات ويطلق الإفادات الصحفية من داخل مطابخها المشكلة من عضوية (الوطني) و(الشعبية) تفاديا لحالات التفلت الاعلامي ، بحيث يكون اللسان الذى يبين مسار العملية فى الموضوع المعين محدد ومعلوم وملزم وقوله نهائي فالتجارب السابقة كلها تقول ان غالب الاجتماعات المشتركة يعقبها فى اليوم والليلة حديث جميل يتم نسخه بعدها بأقوال عنيفة من شخصيات معلومة لا تبشر أو تقول خيرا بقدر ما أنها تشير باستمرار إلى أن ما اتفق عليه لم يكن هذا المعلن ! وعلى أى حال نسأل الله العافية لاجتهادات نائب الأمين العام للحركة الشعبية وإن كنت رغم كل (العك) الذى يأتيه فإنه فى السياسية أفضل قدرة على العمل والظهور من موهبته المدعاة والمزعومة فى (الشعر) . الوردة والنعش والفراشة !! نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 6/9/2010م