قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إن حزمة الحوافز الجديدة التي قدمتها واشنطن لضمان اجراء استفتاء حول انفصال جنوب السودان عن الشمال هي بمثابة تدخل في شؤون السودان. وقال القيادي بحزب المؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي ان هذا تهديد حقيقي وإنذار للحكومة السودانية دون اي مبرر ، مشيراً الي التزام المؤتمر الوطني ملتزم بإجراء الاستفتاء في موعده ، وان التحذير مرفوض ، وقال ان هذا يمثل تدخلا في الشؤون الداخلية لبلاده ، وأضاف ان الخرطوم تقف متحيرة أمام السياسة الأمريكية في السودان لعدم اتساقها وتباينها. أعلن المبعوث الأميركي إلى السودان إسكوت غرايشون عن تفاصيل الحوافز التي عرضها الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الحكومة السودانية مقابل التوصل لتسوية للمسائل العالقة بشأن دارفور واستفتاء جنوب السودان المقرر في التاسع من شهر يناير المقبل. وقال غرايشون أن الولاياتالمتحدة عرضت على السودان حزمة حوافز جديدة تشمل التجارة والاستثمار وتخفيف أعباء الديون واعترافاً دبلوماسياً كاملاً إذا توصل لتسوية في دارفور واستفتاء جنوب السودان. وقال غرايشون إن الحزمة أبقت على التهديد بعقوبات إضافية إذا لم يتحقق تقدم ، مشيراً إلى أنها تهدف إلى إقناع جميع الأطراف بتسوية المشاكل قبل الاستفتاء ، وأضاف أن أي تأجيلات أو انتكاسات للاستفتاء قد ينتج عنها تجدد الصراع بين الحكومة السودانية وجنوب السودان. وقال غرايشون إنه نقل الخطة الجديدة وهي بالأساس خارطة طريق لتطبيع علاقات السودان مع المجتمع الدولي إلى مسؤولين في كلٍّ من جنوب السودان والخرطوم في مطلع الأسبوع.