أعلن المبعوث الأميركي إلى السودان إسكوت غرايشون، عن تفاصيل الحوافز التي عرضها الرئيس باراك أوباما على الحكومة السودانية مقابل التوصل لتسوية للمسائل العالقة بشأن دارفور واستفتاء الجنوب المقرر في التاسع من شهر يناير المقبل. وأبلغ غرايشون "رويترز" أن الولاياتالمتحدة عرضت على السودان حزمة حوافز جديدة تشمل التجارة والاستثمار وتخفيف أعباء الديون واعترافاً دبلوماسياً كاملاً إذا توصل لتسوية في دارفور واستفتاء الجنوب. وقال إن الحزمة أبقت على التهديد بعقوبات إضافية إذا لم يتحقق تقدم، مشيراً إلى أنها تهدف إلى اقناع جميع الأطراف بتسوية المشاكل قبل الاستفتاء. ولفت إلى أن أي تأجيلات أو انتكاسات للاستفتاء قد ينتج عنها تجدد الصراع بين حكومة الخرطوموجنوب البلاد. وقال غرايشون إنه نقل الخطة الجديدة وهي بالأساس خارطة طريق لتطبيع علاقات السودان مع المجتمع الدولي إلى مسؤولين في كلٍّ من جنوب السودان والخرطوم في مطلع الأسبوع وفي المقابل قال مسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان اليوم الاربعاء إن حزمة الحوافز الجديدة التي قدمتها واشنطن لضمان اجراء استفتاء حول انفصال الجنوب عن الشمال هي بمثابة تدخل في شؤون البلاد وقال ربيع عبد العاطي من حزب المؤتمر الوطني لرويترز ان هذا تهديد حقيقي وانذار للحكومة السودانية دون اي مبرر. وأوضح أن حزب المؤتمر الوطني ملتزم باجراء الاستفتاء في موعده ولهذا فالتحذير مرفوض وقال ان هذا يمثل تدخلا في الشؤون الداخلية لبلاده. وصرح عبد العاطي ان الخرطوم تقف متحيرة امام السياسة الامريكية في السودان لعدم اتساقها وتباينها.