كثير من دول الغرب تسعى لتشويه صورة السودان بالإشاعات الكاذبة ، ونشر الفتن بين أبناء السودان ، وفبركة المعلومات المنوطه ، وتساعد المنظمات الأجنبية على توفير الأجواء والتمويل لمساعدة هؤلاء ( ضعفاء الإيمان ) ، لبلبلة الأجواء ، خصوصا أن السودان قابل على مرحلة تعتبر من أهم المراحل في تاريخه المشورة الشعبية و (الاستفتاء ) في يناير من عام ( 2011م ) . وفي اتصال ذي صلة كشف منشقون من حركة العدل والمساواة المتمردة تفاصيل أكبر فضيحة من نوعها تتعلق بالقيام بتمثيلية دارت فصولها بين دول أوربية والولايات المتحدة تم خلالها فبركة معلومات حول المدعوة حليمة بشير التي أصدرت كتاباً ادعت فيه أنها إحدى ضحايا دارفور بتعرضها للاغتصاب والاضطهاد، ووصل الأمر لحد ترتيب مقابلة لها مع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش في البيت الأبيض الذي قدمها في المؤتمر الصحفي الشهير وقام بالمشاركة في الترويج لكتاب حليمة (دموع في الصحراء). ووجد الكتاب رواجاً واسعا إذ تصدر مبيعات موقع «أمازون» بسعر25 دولارا رغم احتوائه على قصة مفبركة تدور أحداثها منذ العام 1979م أسهمت في تضليل الرأي العام الغربي. وقدم منشقون عن الحركة شاركوا في إعداد التمثيلية أن عدداً من المنظمات الغربية قامت بتوفير التمويل لحبك سيناريو القصة من الألف إلى الياء، وكشفوا أن د. مريم سليمان مسؤولة المرأة بحركة العدل والمساواة هي التي جسدت شخصية حليمة الوهمية وأن اختيارها جاء لعدة أسباب أهمها إجادتها للغة الانجليزية بطلاقة، إضافة لثقة الدوائر الغربية بها للعلاقات الواسعة التي أقامتها معها من خلال منظمة تأهيل وانقاذ ضحايا دارفور (DVORR)(Darfur Victims Organization for Rehabilitation and Relief) وكشف العائدون أن المنظمة التي ترأسها د. مريم سليمان تلعب أدواراً خبيثة في تأجيج أزمة دارفور من خلال تمويلها كلياً من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو وأنها تمثل واجهة للاتصال بالنازحين واللاجئين في شرق تشاد بغرض توظيفهم في الإدعاء وجلب شهود مزعومين جدد بالإضافة لقيامها بدور إعلامي وتعبوي لصالح المحكمة ومدعيها أوكامبو كان آخرها تنظيم لقاء له في العاصمة البريطانية لندن. وتشير الحقائق الجديدة التي كشفها المنشقون إلى الحملة الكبيرة التي قادتها جهات غربية وتقوم على الافتراء وتضخيم أزمة دارفور ومحاولة إبراز الحكومة السودانية بأنها تعتدى على الأبرياء في دارفور وليس الحركات المتمردة. ويذهب عبد المحمود نور الدائم الكرنكي رئيس تحرير صحيفة الأنباء والرائد سابقاً ، والملحق الإعلامي لسفارة السودان بلندن في حقبة التسعينات ومستشار التحرير الحالي لصحيفة ألوان أن قصة حليمة وزينب هي حرب دعاية ضد السودان مبيناً أن الكاتب الذي قام بتأليف كتاب حليمة هو نفسه الكاتب الذي قام بتأليف كتاب زينب وكذلك هو من صنع الفيلم الوثائقي لمصنع الشفاء والذي تمت فبركته وبثه فى العام ( 1989 م) في التلفزيون البريطاني وهو جزء من برنامج (ببنان لويس) وهو من المقربين للبارونة (كوكس) .. وكل تلك الجرائم أثبتت في المحاكم أنها ليست صحيحة وكلها (سيناريوهات كاذبة ) ضد السودان ، تسعى لنشر الفتن . ويرى مراقبون أن اللاتي تركن قراهم هربا من حوادث الاغتصاب لا يعرفن معنى اغتصاب ( اختلط عليهن الأمر فلم يعرفن معنى اغتصاب) ، وكان يقصد بها إن البعض تعرض ل( اغتصاب نقوده او ماشيته ) أي سرقتها غصبا ، وكل ما قيل عن ملف الاغتصاب أكذوبة ، وأن فرنسا بلد الإباحة الجنسية تغتصب أثناء النزاعات المسلحة ، واسرائيل تغتصب النساء كل ( 24) ساعة ، وفي أمريكا ، والاغتصاب يقع يوميا في كبريات المدن الامريكية فلماذا لا يسلط الضوء على تلك الدول ... ؟ وقال "منصور حسن" في تصريحات صحفية رئيس بعثة الأطباء المصريين ذكر أن الوفد الطبي التقى بمجموعة كبيرة من السيدات في المعسكرات، وقام بإجراء فحوص طبية على حوالي 17 ألف مريض، ولم تصادفه أية حالات اغتصاب كما لم يتقدم أي فرد بالشكوى من وقوع شيء كهذا له. وبغض النظر عن تلك التصريحات السلبية ، فإن من المشهور بين من يعرف أبناء القبائل العربية من أبناء تلك المنطقة أن الاغتصاب ليس من أعرافها أو ثقافة ذويها، مع أنه قد لا يبالي بعضهم من الافتخار بالقتل والنهب والإقرار به لاعتباره مظهراً من مظاهر الرجولة . نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 16/9/2010م