اعرب الرئيس التنفيذي لتحالف قوي الاجماع الوطني المحامي فاروق أبو عيسي عن اسفه لانه العصا الامريكية لا تقع الا علي رؤوس الوطنيين من السودانيين ولأن واشنطن تقف الي جانب من اسماهم ب(المتطرفين) من السياسيين السودانيين من ذوي الاتجاهات الانفصالية وأكد ابو عيسي في تصريحات نشرتها (قدس برس) أن امريكا تغلبت فيها طبيعتها العدوانية الاستعمارية علي طبيعتها السياسية تجاه السودان وقال: (للاسف الشديد فان العصا الامريكية لا تقع الا علي رأس الوطن والوطنيين من المطالبين بالديمقراطية في ظل الاستقلال والسيادة الوطنية والحقيقة أن باراك أوباما مثله مثل سابقته, وعصاه لا تقع علي الذين يؤيدون انفصال جنوب السودان وانما تقع علي رؤوس الوطنيين ممن يريدون سودانا موحدا) وحذر ابو عيسي من تبعات تأييد امريكا للانفصال والانفصاليين في السودان وقال: لقد اعتقدنا ان تتخذ اميركا موقفا عقلانيا يجنب تحول السودان الي مرتع للارهاب , لان السودان وانفصال الجنوب لن يقف عند حدود الانفصال, بل من الممكن أن يتحول السودان كله الي مرتع للارهاب وللاسف الشديد فقد خاب رهان كثير من الوطنيين علي أن أمريكا كانت تعمل علي تفادي الانفصال وتبين أن اميركا تغلبت فيها طبيعتها العدوائية الاستعمارية وسارت في غيها وعززت تيار الانفصال, وهذا يؤكد هيمنة الطبيعة العدوانية فيها وشهوتها للهيمنة علي مختلف انحاء العالم متخيلة بذلك عن كل الارث الانساني والقانوني الذي يحث علي الخلافات الداخلية بدل تشجيع النزاعات الانفصالية). وأشار أبو عيسي الي أن اميركا تعمل في خيارها المشجع للانفصال بالتعاون مع المتطرفين في شريكي الحكم في السودان الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وقال: (صحيح أن اميركا متحالفة مع تيار راديكالي متطرف في الحركة الشعبية يعمل من أجل الانفصال ولكنها ايضا حليف مع تيار غبي ومتطرف داخل المؤتمر الوطني, وهي بتحالفها مع التيار المتطرف لدي الشريكين امكنها الوصول بالسودان الي ما هو عليه الان, وهي تتعامل مع الطرفين باليد الناعمة, والمخيف الان ليس الانفصال وانما ما بعد الانفصال من انهيارات). نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 29/9/2010م