حذرت قبائل المسيرية السودانية من أنها ستقاتل كل من يمنع أبناءها من التصويت في الاستفتاء بشأن منطقة أبيي الحدودية بين الجنوب والشمال السوداني والذي سيقرر إن كانت ستنضم الى الجنوب او الشمال ، بعد استفتاء تقرير المصير المقرر تنظيمه في يناير كانون الثاني المقبل. وقال مختار بابو نمر، زعيم قبيلة المسيرية "إذا لم يقبلوا أن نشارك في الاستفتاء فلن يكون هناك اقتراع"، فسوف نستخدم القوة للحصول على حقوقنا وسنستخدم الأسلحة ضد كل من يحاول منعنا من التصويت". مظاهرة وقد قام عدد من أفراد القبيلة بالتظاهر أمام مقر الأممالمتحدةبالخرطوم للمطالبة بأن يكون لهم رأي في تقرير مستقبل الجنوب. ومن المقرر أن يجري اقتراع على ضم أبيي إلى الجنوب او البقاء مع الشمال، بشكل مستقل عن الاقتراع على استقلال الجنوب عن شمال السودان. وقد حالت الخلافات في الرأي بشأن أبيي بين الشمال والجنوب دون التوصل إلى حل للمشكلة. وكان السودان قد نجح في انهاء الحرب الأهلية التي دامت نحو ربع قرن بين الشمال والجنوب في عام 2005 بعد توقيع اتفاق للسلام بين الشمال والجنوب. إلا أن الاتفاق لم ينجح في تحديد مصير منطقة أبيي التي يخشى البعض من أن تصبح مماثلة لوضع اقليم كشمير الذي يتنازع عليه كل من باكستان والهند. وترى حكومة الخرطوم أن من حق قبيلة المسيرية التصويت على مستقبل المنطقة بينما يقول الجنوبيون إن أفراد القبيلة من الرعاة الرحل الذين يقضون بضعة أشهر فقط في المنطقة كل سنة لرعي ماشيتهم.