أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس، مسؤوليته المباشرة عن حماية الجنوبيين في الشمال . وقال مخاطبا ملتقى شباب الأحزاب السياسية إنه لن يتضرر أي مواطن جنوبي هو أو أملاكه أو حقوقه مهما كانت نتيجة الاستفتاء، متعهدا أمنه باعتباره أولوية حكومية ومسؤولية مباشرة سنتحملها بالكامل . وقال البشير إن الحكومة أوفت بجميع تعهداتها بشأن جعل خيار الوحدة جاذبا للجنوبيين، ودعا الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى وقف الكيل بمكيالين بما يتعلق بخيار الوحدة، متهما إياها بالإخلال باتفاقية السلام التي نصت على جعل خيار الوحدة الخيار الجاذب . وشدد على أن أهالي الجنوب لن يتعرضوا لأي تهجير في حالة الانفصال، مشيرا إلى أن ضمان أمنهم وسلامتهم مسؤولية الدولة . وأعلن البشير أن نهاية العام ستشهد توقيع اتفاقية سلام دارفور، داعياً الحركات المسلحة إلى توقيع الاتفاق وترك السلاح . مؤكدا أن الدولة قادرة على حماية المواطنين في حالة رفض الحركات المسلحة توقيع اتفاق السلام، ومنوهاً إلى أن الحركات التي سترفض ستعتبر انقلابية . في غضون ذلك، تبدأ مفوضية الاستفتاء لجنوب السودان عمليات التسجيل في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في الولايات الشمالية لأبناء الولايات الجنوبية، وقال الأمين العام لمفوضية الاستفتاء بشري محمد مصطفى إن زيارة وفد المفوضية إلى ولاية القضارف بغرض التشاور لتشكيل لجنة للاستفتاء . من جهتها، أكدت القوات المسلحة أنها لن تدخل في حرب مع الجنوب نهائيا، واستنكرت اتهامات الجيش الشعبي لها بنشرها 70 ألف جندي مدججين بالدبابات والأسلحة الثقيلة على الحدود، واستنكر الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد، اتهامات الجيش الشعبي، وقال إن المعلومات لا أساس لها من الصحة، ولا يمكن أن يصدقها من يعرف القوات المسلحة، التي أكد أنها ليست في حالة حرب مع أية جهة في الجنوب، وقال ما زلنا نعتبر الجنوب جزءاً من السودان الواحد، ولا يوجد في توقعاتنا الدخول في حرب مع الجنوب نهائيا . في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي كول ديم إنهم لن يبادروا بالدخول في حرب مع الشمال، لكنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي مع من يبادر بالهجوم . إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية معاوية عثمان خالد إن زيارة وفد مجلس الأمن الدولي للسودان غدا، تأتي في إطار المتابعة الدورية لتنفيذ اتفاق السلام الشامل، والوقوف على تطورات الأوضاع بالبلاد، وأوضح أن الزيارة لن تخرج عن الإطار العام المتفق عليه في اجتماعات نيويورك، مبينا أنها زيارة فنية . وكان وزير الخارجية علي احمد كرتي أكد أن العلاقات السودانية الأمريكية لا تصل لمستوى طموحات السودان، مبيناً أن الإدارة الأمريكية قامت ومن دون أسباب وجيهة بوضع السودان ضمن القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، في وقت أكدت المؤسسات الأمريكية المهتمة بقضايا الإرهاب أن السودان لا علاقة له بالإرهاب . على صعيد آخر، عبرت أوساط من قراء صحيفة “الانتباهة" السودانية عن فرحتها بعودة المطبوعة المثيرة للجدل، بعدما وافق جهاز الأمن والمخابرات الوطني على إعادة الصحيفة للصدور بناء على موافقة رئيس الجمهورية، واستجابته للالتماس الذي تقدم به اتحاد الصحافيين السودانيين، والتعهد الكتابي من إدارة الصحيفة بالالتزام بميثاق الشرف الصحافي . المصدر: الخليج 4/10/2010