كشف مصادر مطلعة عن ضلوع الحركة الشعبية في تحويل (60) ألفاً من جنود الجيش الشعبي واستخباراته للعمل بشرطة الاستفتاء في خطوة وصفت بالبداية المبكرة لتزوير الاستفتاء. كما كشف مراقبون عن توجهات وتحركات غربية لاستبدال رئيس الحركة الفريق أول سلفا كير بآخر لقيادة دولة جنوب السودان عقب الاستفتاء ، وانحصرت الترشيح في الأمين العام لحركة باقان أموم والجنرال المنشق جورج أطور ، واتهم سلفا كير وفقاً لمقربين منه أمريكا وعدداً من المنظمات الإنسانية بدعم أطور ضده. وأشارت المصادر إلى اتجاه سلفا كير للاستقواء ببعض معارضيه وعدد من القادة العسكريين الذين أبعدهم عنه في الآونة الأخيرة كالفريق فاولينو ماتيب ورئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي والكوماندر تلفون كوكو المعتقل بسجون الجيش الشعبي الذي رجحت ذات المصادر إطلاق سراحه في غضون الأيام القليلة القادمة. وكشف ذات المصادر عن وجود توتر في العلاقات بين سلفا كير وباقان عقب زيارة نيويورك الأخيرة التي تم استقبال باقان فيها بدرجة أرفع من سلفا كير. وأبلغ أعضاء مجلس الأمن سلفاكير رفضهم لمقترح تقدم به الأخير لنشر قوات أممية على الحدود بين الشمال والجنوب إبَّان الاستفتاء. وأكدت المصادر عن تقدم الفريق سلفا كير للإدارة الأمريكية بعرض لاستضافة القاعدة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (افريكوم) في أبيي، بالإضافة لعروض أخرى لتقوية دولة جنوب السودان. وفي سياق متصل أشارت مصادر رفيعة بحكومة جنوب السودان كانت حضوراً في لقاء رئيس حكومة الجنوب مع أعضاء مجلس الأمن قبل عدة أيام بمدينة جوبا حاضرة جنوب السودان ، أشارت في تصريحات لرفض أعضاء مجلس الأمن لمقترح تقدم به سلفا كير لنشر قوات أممية على الحدود بين شمال وجنوب السودان إبَّان وعقب الاستفتاء. وتساءل أعضاء وفد مجلس الأمن وفقاً للمصادر "كيف تُنشر قوات في حدود ترفض الحركة الشعبية أن يتم ترسيمها".