انتقد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني السوداني بروفسير إبراهيم غندور مواقف بعض القوى السياسية التي تدعو من حين لآخر لمقاطعة الانتخابات ، وقال أن هذا من شأنه أن يثبط همة من يريدون المشاركة ، معرباً عن أمله في أن تتوافق كل القوى السياسية على إجراء انتخابات حرة نزيهة وشفافة وان يرضى الجميع بالنتيجة . ناشد غندور في تصريحات صحفية كل أفراد الشعب السوداني ممن لم يسجلوا أن يسارعوا بانجاز هذه المهمة الوطنية ودعا القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للعمل على حث كل من سجلوا للمساهمة الفاعلة في الانتخابات بالوصول إلى الصناديق عند حلول موعد الاقتراع. وأشار غندور إلي أن مستوى إقبال الناخبين على السجل الانتخابي بما حققه من أرقام في بلد كالسودان من دول العالم والثالث بجانب صفة الطوعية ، لو قورن بدول العالم الأول فانه يعد سجلا كبيرا ويعبر بحق عن وعي الشعب السوداني بقضية الانتخابات والمشاركة فيها . وحول إعلان قوي المعارضة والحركة الشعبية عزمها إقامة تحالف عريض في مواجهة المؤتمر الوطني حذر غندور أن يكون هذا التحالف من التحالفات الاقصائية التى يكون همها الرئيس هو إقصاء هذا الحزب او ذاك وان يكون بين أحزاب متناقضة فى برامجها حيث يكون بينها حزب يدعو لتحكيم الشريعة وآخر يدعو لعلمانية صارخة ، وقال مثل هذه التحالفات التى سرعان ما تنفض ربما يكون المتضرر منها مستقبلا هو الوطن والمواطن لان هذه الأحزاب إذا تحالفت سرعان ماينفض تحالفها ويكون وبالاً على الوطن. وقال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني " كل مانرجوه أن تكون هناك نية خالصة لكل الأحزاب للمشاركة الفاعلة فى الانتخابات القادمة حيث حينها الشعب السوداني هو من يحدد من الذي يريد ان يقدمه " ، داعيا الأحزاب لأهمية إرسال رسائل موجبة للشعب للمشاركة الواسعة فى هذه الانتخابات والمساهمة فى ان تأتى حرة ونزيهة تعبر عن الشعب السوداني ورغبته وما يريد له ان يكون على حكم السودان فى الفترة القادمة فى الأجهزة التنفيذية والتشريعية . وحول موقف المؤتمر الوطني من دعوة قوي تحالف مؤتمر جوبا لتسيير مسيرات سلمية للضغط من اجل إجازة القوانين وإنفاذ الاتفاق ، دعا غندور القوى المشاركة فى الحكومة او الجهاز التشريعي التى تسعى للضغط عبر المسيرات للعودة إلى أروقة البرلمان للمشاركة فى إجازة هذه القوانين عبر الطرق الديمقراطية التى ستمثل الفيصل فى ذلك بين الناس وقال رغم تنوع وسائل التعبير السياسي وأخذه لأشكال مختلفة إلا أننا نعتقد ان القوى السياسية او الأحزاب خاصة إذا كانت فى الحكومة ينبغي ان يكون لها تعبير غير المسيرات حتى لو كانت سلميه او غير ذلك ، وقال كل مانرجوه ان يتوافق القول مع العمل وان تكون النية خالصة لإجازة القوانين لا ان يتم الحديث حول الإجازة بلسان ثم نقاطع إجازتها بطريقة أخرى فيتعطل العمل ، وأضاف " من يريد الضغط لإجازة القوانين عليه بالعودة إلى أروقة البرلمان والمشاركة فى ذلك. وعلي صعيد آخر أكد غندور استمرار الحوار مع الحركة الشعبية عبر الآلية الثلاثية التى تضم الولاياتالمتحدةالأمريكية نافياً ان يكون هذا الحوار حول القضايا موضوع الخلاف فى إطار إنفاذ اتفاق السلام الشامل قد وصل إلى طريق مسدود.