ونحدث امس انه لا بقاء لسلفاكير الا بأشعال الحرب. ... والحرب ان قاتل فيها الدينكا ... تعرضوا للابادة .. والاسلوب القديم يعود ، استخدام الآخرين ليقاتلوا بدلا عن الدينكا .. والخطاب السري الاخير الذي ارسله الفريق سلفا مطوك رئيس لجنة الترتيبات العسكرية الي سلفاكير يحمل كل شيء .. وبدقة اكثر يحمل كل ما لا يقال .. والخطاب مثير ... وعن النوبة يقول الخطاب .. النوبة كانوا هم القوة الحقيقية للجيش الشعبي في محور الصراع السوداني مما يجعلهم القوة الاستراتيجية للجيش الشعبي.. والفقرة رقم (6) تتحدث عن (تخلي الحركة عن مناطق نفوذها في النيل الازرق وجنوب كردفان مستحيل ... والصراع المقبل حول المناطق هذه يجعل من الضروري الاهتمام بالعمل هناك بحيث .. يظهر الوطني كعدو محتمل للنوبة كما هو الحاصل الآن في ابيي والنيل الازرق والعمل علي اظهار ضعف قيادة (جلاب – دانيال) ودعم سلطة الجيش الشعبي هناك التي لا تملك الآن قوة كافية.. العمل علي كسب ابناء المناطق الثلاثة خصوصا النوبة .. معالجة الاخطاء التي ارتكبتها قيادة النوبة عن طريق الاستقطاب القبلي واثارة الفتنة في صفوف النوبة (جلاب – تلفون) .. والفقرة (د) من الجزء الثاني وعن محرقة ابناء النوبة يقول الخطاب .. ضرورة الهيمنة والسيطرة علي ابناء النوبة داخل الجيش الشعبي والعمل علي توزيعهم في المناطق الاستراتيجية – ابار البترول – الحدود – الكهرباء – المداخل المهمة. ان تكون القوات المكونة من جبال النوبة تحت امرة القادة العسكريين من ابناء الدينكا لضمان مراقبتهم . ان يتكون التواجد الاستخباري في جميع المناطق من ابناء الدينكا فقط .. تخويف ابناء النوبة من نوايا المؤتمر الوطني .. الغاء كل شعور لهم بالانتماء للشمال .. والفقرة التاسعة تقول مباشرة (توزيع ابناء جبال النوبة بناء علي خلافاتهم القبلية – للاحتفاظ بهذه الخلافات والعمل علي عدم التقاءهم حول حقوقهم عند الحركة الشعبية ، وابعاد العناصر التي تفكر هذا التفكير .. تشجيع الكيانات القبلية المنافسة وتحويل كل شيء الي منافسة وذلك لمعرفة مدى ولاء كل قبيلة للحركة الشعبية. تشجيع النعرة الانفصالية والعنصرية لدى ابناء النوبة وضرورة الاهتمام بذلك حتي يمكن خلق حائط يحمي دولة الجنوب. ابعاد ايدي (تلفون) عن جيش النوبة ومحاصرته تماما حتى لا يطلق اي حديث عن مظالم جبال النوبة في هذه الفترة الحرجة. خلق اتهامات مستمرة بالخيانة لجلاب وتلفون ... وعزلهم شعوريا عن جبال النوبة .. دعم الجناح الكنسي في جبال النوبة بتوسيع نشاط الكنائس عن طريق الاستخبارات لضمان ولائهم الديني للحركة. الدعم الكامل لمجموعة عبد العزيز الحلو .. الفقرة الثامنة عشر تقول : تقسيم جبال النوبة والمناطق الثلاث الي طوائف عرقية ودينية والغاء الهوية الاسلامية تماما بالمنطقة ليصبح التعبير الثابت الوحيد هو التعبير عن الافريقية والكنسية.. تدمير وتمزيق النسيج الاجتماعي للمنافسين النوبة هناك حتي وان كانوا داخل الجيش الشعبي . ضرورة بقاء كل الدعم اللوجستي (طعام – مال – سلاح ... الخ) تحت ايدي قادة من الدينكا فقط. وان يظل وضع النوبة بالجيش الشعبي تحت امرة قادة من غير ابناء جبال النوبة. العمل علي عدم اظهار او دعم قيادات من جبال النوبة الوقت الراهن ، لان ذلك يصنع قوة ليست جزءا من الدينكا .. خلق صراعات مستمرة وتفجير لقضايا الجبال لخلق موقف صلب ضد الوطني عند ابناء النوبة مما يجعلهم بحاجة دائمة للحركة الشعبية . الضغط المستمر لحصول النوبة علي منصب الوالى لاظهار ان الوطني ضدهم .. العمل علي تجنيد مليشيات قبلية وذات اهداف طائفية تعمل تحت السلاح وتمارس كافة انواع الجرائم عند حدوث اي اضطرابات بالجنوب .. استدعاء ابناء النوبة بالخارج والذين شاركوا في ضرب العراق والموجودين بالجيش الامريكي والمنتسبين للجيش الشعبي للاستفادة منهم في تحرير الجنوب وحماية ظهره. _ _ _ _ _ _ _ _ _ كل هذا كان اجزاء من الخطاب السرى جدا الذي بعث به الفريق سلفا مطوك الي سلفاكير. والخطاب لا يحتاج الي تعليق . المعروف ان (تلفون كوكو) كان قد استدرج الي الجنوب ، بوعد اسناد وظيفة ضخمة له ، وهناك يعتقل لانه كشف عن فظائع النوبة في جيش الحركة في لقاء صحفي شهير بالخرطوم . والوعود الآن تمتد لقيادات من الحركة ذاتها ونحدث عما يدير لهم من ملفات الاجتماعات السرية وما تعده هذه الاجتماعات لقادة آخرين يلقون مصير كوكو او ماهو اسوأ ... ونحدث غدا عن جيش من الفتيات مدجج بالبنطلونات الجينز يتجه (للاتصال) باماكن أخرى لنشاط يصب مباشرة في اجتماعات مجلس التحرير ..