احتشدت جموع من أبناء من أبناء جنوب السودان بميدان المولد بالسجانة، جنوبي مركز العاصمة السودانية الخرطوم ، ورددوا هتافات تنادي بوحدة السودان وتندد بالانفصال، وحملت الشعارات عبارة "لا للانفصال ونعم للوحدة"، وأكد المتحدثون أن اتفاقية السلام لم تنص على تقسيم السودان. وقال رئيس المجلس الأعلى للسلام والوحدة بولاية الخرطوم بول ليلي إنه يجب على المواطن الجنوبي الوحدوي أن ينتفض ويعبر بقوة عن رغبته فى خيار الوحدة وأن يصبر على الابتلاءات التي ستواجه السودان ، واصفاً الأصوات المنادية بالانفصال بأنها عاطفية ومجردة من حسابات العقل وبعيدة عن المنفعة الحقيقية للوطن. وقال الأمين العام للهيئة الشبابية للسلام والتنمية بيتر يي ، إن الشعارات التي رفعت في المسيرة تنبع من أن الوحدة هي الخيار الأفضل للجميع بحسب العديد من الدراسات المتخصصة فى المجال ، مع أن خيار الانفصال مطروح لكنه لا يمثل خيار الأغلبية. وأشار بيتر أن القطاع الشبابي الذى شارك فى المسيرة أرسل رسالة إلى كل العالم تدل على أن الشباب الذي يدعم الانفصال هنا وهناك ، في إشارة لجنوب لشمال السودان هم فئة قليلة تم استخدامها من قبل جهات معينة تهدف للتأثير على الشعب السوداني ولإعلاء صوت الانفصال. وأشار بيتر إلى أن الاستفتاء يمثل المحطة الأخيرة من اتفاق السلام الشامل ، مؤكداً أنه سيكون تعزيزاً لوحدة السودان ، وأضاف أن اتفاق السلام لم يوضع لتشتيت شمل السودان وإنما قصد منه الوصول للأمن والاستقرار بصورة دائمة. جدير بالذكر ان المسيرة السلمية قد نظمها المجلس الأعلى للسلام والوحدة واتحاد شباب الوحدة الوطنية والاتحاد العام للطلاب السودانيين وولاية الخرطوم والمنظمة الطلابية للسلام والتنمية.