شهد هذا الاسبوع في جوبا دموع الكوماندر باقان اموم تنهار وتتدفق وهو يستعرض في جوبا نمازج تنافسية لنشيد سلام دولة الجنوبالجديدة التي هي في نظره ونظر ممثل الحركة في واشنطن السيد ازكيل كوث حقيقة واقعة .باقان يستمع للنشيد الامثل وازكيل يبشر بقيام الدولة الجديدة ويدعو في الاممالمتحدة للاعتراف بها . ان الحركة الشعبية تستبق نتيجة الاستفتاء علي تقرير المصير المزمع في 9 يناير من العام القادم ولا يعترف بالآخر الجنوبي وراية في تلك العملية المنتظرة وهذا شيء في تركيبتها النفسية والسياسية والعضوية . والامر ليس كذلك وقد خرجت في الخرطوم بالأمس تظاهرة كبري من شباب وسلاطين جنوب السودان الذين يقيمون بالخرطوم يدعون للوحدة بالصوت العالي ويعيبون علي الحركة الشعبية وقياداتها دعوتهم للانفصال وهم الذين (حسب قول بعضهم )ليس لهم اسر وابناء في الجنوب الآن ليعرفوا سوء الوضع هناك بعد سيطرة الحركة الشعبية علي الأوضاع . ذلك انهم والحركة تحارب في الأدغال قبل اتفاق السلام دفعت بهم شمالا ًليستقروا ويسلموا من ويلات الحرب ثم لم يجدوا ما يحفزهم علي العودة الطوعية والحال في الجنوب لا يسر بعد ان امسكت الحركة بزمام الامور . لقد دفعت تظاهرة السلاطين وشباب الجنوب في الخرطوم بالامس برسالة قوية لدعاة الانفصال وللعالم الخارجي بان الراْى الجنوبي الآخر المتمثل في وحدة الوطن بداْ يطرح نفسة ووجهة نظرة في الساحة التي لن تستثني الجنوب في مقبل الأيام بل بداْ ذلك بالفعل .وما علي الانفصاليين هنا الا ان يعملوا انهم ليسوا وحدهم في الساحة الجنوبية التي تعد نفسها لخوض معركة الاستفتاء وإلا فانهم يجهلون الرأي الأخر الجنوبي في عملية الاستفتاء علي تقرير المصير المرتقبة ويصرون علي الدوس علي حقوقهم والمشي عليها بالتزوير وفرض القوي الممسك بزمام السلطة ارادتة . وكيفما كان الحال ودموع السيد باقان تسيل وتتدفق في جوبا في منافسة سابقة لاوانها نجد إنها قد حركت هنا في الخرطوم انصار الوحدة من شباب وسلاطين جنوبيين وسيظل هذا الحراك فيما يبدو من حماسة واصرار انه وسيستمر وفي كل الاتجاهات والإنحاء . نقلا عن صحيفة أخبار اليوم بتاريخ 27/10/2010م