نفت مفوضية استفتاء جنوب السودان أن تكون قد تسلمت من الأممالمتحدة أو المانحين أي مبالغ من التي تعهدوا بها لإجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب السوداني، وذلك على خلفية إعلان الأممالمتحدة عن وفاء المانحين بنسبة 50% من تعهداتهم لدعم الاستفتاء البالغة حوالي 63 مليون دولار. وقال نائب رئيس لجنة الإعلام جورج ماكير أنهم ابلغوا الرئاسة وامبيكي بالعقبات لجهة تذليلها. إلى ذلك التزم رئيس الهيئة التنفيذية العليا للاتحاد الإفريقي ثامبو أمبكيي لدى لقائه رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان البروفيسور محمد إبراهيم خليل بمقر المفوضية أمس، بمعالجة وحل العقبات التي تعترض عمل المفوضية. واعتبر امبيكي ما تم من عمل انجاز وسير في الاتجاه الصحيح للمفوضية. فيما أبدى رئيس قسم الانتخابات ببعثة الأممالمتحدة دينيس كاديما في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة بمقرها بالخرطوم أمس تفاؤله بإجرائه في موعده. واستدرك امبيكي قائلا : إلا أن ضعف البنيات التحتية وعدم وجود طرق معبدة في بعض المناطق يمثل إحدى التحديات التي تؤثر سلبا على توزيع المواد والمعينات الفنية المستخدمة في الاستفتاء والتي حدد لها فترة ثلاثة أسابيع كحد أقصى لإيصالها مشيرا إلى استخدام الطائرات العمودية لصعوبة الوصول لبعض المناطق وضيق الوقت. وكشف عن تخصيص نسبة 10% كمخزون إستراتيجي احتياطي لمواجهة احتمالات حدوث أضرار أو تلف في المواد، مشيراً إلى أن قوات الشرطة في الشمال والجنوب ستتولى تأمين إيصال مواد الاستفتاء. وأوضح دينيس أن الأممالمتحدة قامت بتدريب عدد 14 ألف شرطي بجنوب السودان في الفترة من مايو إلى أكتوبر، وأبان أن الدول التي بها مراكز للاستفتاء شملت (أمريكا، أستراليا، بريطانيا، كندا، كينيا، يوغندا، أثيوبيا، مصر).