منذ بداية الشهر الجاري ازدادت وتيرة العمليات العسكرية التي تقوم بها حركة العدل والمساواة والتي كان أخرها المواجهات التي دارت بمنطقة بوبا وفو راوية بولاية شمال دارفور يوم أمس الأول التي تقع علي بعد 25كلم من مدينة كرنوي حيث أعلنت القوات المسلحة أنها استولت علي عدد من العربات وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر . وتعتبر المواجهات التي شهدتها منطقة بوبا وفو راوية هي الثالثة خلال الشهر الجاري ،ففي الأول منه شهدت المنطقة التي تقع بين (خور طعان )و(ساني افندو)جنوب شرق عاصمة ولاية جنوب دارفور نيالا اشتباكا مسلحا بين قوات تابعة للحركة وقوات حكومية .وتضاربت يومها الروايات بين الحركة التي ذكرت في بيان أصدرته بموقعها علي شبكة الانترنت بان القوات الحكومية اعترضت طوفا إداريا تابعا لها ،فيما ذكرت وزارة الداخلية ان المجموعة التابعة ل(العدل )نصبت كمينا تجاري بمنطقة خور طعان علي طريق "الضعين –نيالا "واشتبكت قوات الاحتياطي المركزي التي كانت تؤمن هذا الطوف مع تلك القوة وقامت بدحرها . وبعد أربعه أيام من الاشتباك الأول شهدت منطقة (حماري )بمحلية المجرور جنوب غبيش بولاية شمال كرد فان تجددا للاشتباكات .وقالت الحركة بان قواتها اشتبكت مع قوات حرس الحدود بالمنطقة .وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة تلقت معلومات بتحركات تقودها حركة العدل والمساواة بمنطقة المجرور بشمال كرد فان حيث تحركت قوات الحركة وأجبرتها علي إخلاء المنطقة . إفادات شهود عيان ونفي معتمد محلية الضعين النور جابر استيلاء حركة العدل علي أي عربات او معدات خلال اشتباكها مع قوات الاحتياطي المركزي في الأول من الشهر الجاري ،وسرد ل"السوداني "عبر اتصال هاتفي الواقعة التي حدثت حيث تحرك الطوف التجاري المكون من 220حاملة وقود بالإضافة لعدد من العربات المحملة بالبضائع من الضعين إلي نيالا عبر طريق "يس –ساني افندو "وتم اكتشاف كمين لحركة العدل في الطريق حيث تقدمت قوة استطلاع من الاحتياطي المركزي واشتبكت مع تلك المجموعة .إما في منطقة "حماري "فقد ذكرت شهود عيان بالمنطقة ل"السوداني )إن المنطقة تعرضت لهجوم شنته قوات تابعه لحركة العدل في الساعة الثالثة من صبيحة الجمعة بقوة تقدر ب84عربة لاندكروزر . رسائل عديدة واعتبر الخبير الأمني العميد امن متقاعد حسن بيومي ان دلالات وتوقيت التصعيد العسكري من قبل حركة العدل تهدف لتوجيه رسائل لكافة الإطراف ممثلة في الحكومة والمجتمع الدولي والحركات وإطراف مباحثات الدوحة ومفادها إن حركة العدل لا تزال موجودة بالميدان وقادرة علي التأثير .واستبعد بيومي في تعليقه ل(السوداني )والتوصل لاتفاق سلام بدارفور في الوقت الراهن وشدد علي أهمية تحسين الإجراءات الوقائية المعمول بها حاليا ،ولم يستبعد مشاركة قوات تابعة لكبير مساعدي رئيس الجمهورية مني اركو مناوي في تلك العمليات . إما أستاذ العلوم السياسية والخبير الاستراتيجي اللواء د.محمد عباس الأمين فقد اعتبر في تعليقه ل(السوداني )إن التصعيد العسكري الأخير لحركة العدل بغض النظر عن نتائجه أوضح تمتعها بقوة عسكرية في دارفور وكردفان وتمتعها بنشاط في الميدان .وحول إمكانية لجوء (العدل )لانتهاج أسلوب الهجوم لإجبار القوات الحكومية علي إتباع إستراتيجية دفاعية أشار ألامين لوجود مسؤولية للقوات المسلحة تجعلها دائما تقلل خسائرها . رغبة تصعيد وكان مستشار رئيس الجمهورية ومسؤول ملف دارفور بالحكومة د.غازي صلاح الدين قد اتهم في تصريحات صحفية عقب عودته من الدوحة حركة العدل باختبار طريق "الحل العسكري "وإشارته لعدم تراجعها عن ذلك الحل حتى حينما كانت تتفاوض وقولة :))لسنا منزعجين من هذه التحركات ،فحركة العدل الآن أصبحت مجرد فلول خاصة بعد إن فقدت الدعم الإقليمي " الجدير بالذكر إن حركة العدل وقعت اتفاق حسن النوايا في فبراير 2009م بالدوحة الذي قضي بتجميد العمليات العسكرية لكن الاتفاق تعرض لانتكاسة بعد تجميد "العدل "لمشاركتها في مفاوضات الدوحة في مايو 2010م بسبب ما اعتبرته عدم التزام الحكومة بتنفيذ الاتفاق بعدم إطلاق صراح المعتقلين وخرقها لوقف إطلاق النار نقلا عن صحيفة السوداني 9/11/2010م