طمأن والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر المواطنين الجنوبيين بولاية الخرطوم بأن مواطنتهم لن تتأثر بنتيجة الاستفتاء في ما رهن عدد من الأحزاب الجنوبية قبوله للنتيجة بنزاهة وشفافية التسجيل وهددت برفض نتيجته في حال اكتشاف أي تلاعب فيها، واستنكروا رفض بعض موظفي المفوضية تسجيل أي أسم ذي طابع إسلامي بالسجل واعتبروا ذلك السلوك ((خروقاً للدستور والمواثيق الدولية)) وأشاروا لضعف عمليات التسجيل بالجنوب. وقال الخضر خلال مخاطبته للقاء التنويري الذي عقده بقاعة الصداقة مسار أمس للقيادات الجنوبية حول التسجيل للاستفتاء، أن المواطنين الجنوبيين لن تتأثر مواطنتهم بالولاية بنتيجة الاستفتاء سواء كانت وحدة أو انفصالاً، معتبراً الجدل الدائر حول الجنسية يخضع لترتيبات بين السياسيين وقال: لا نريد أيا من أنواع التحذير)) وشبه عملية الاستفتاء بمباراة في كرة القدم وطالب المتنافسين فيها من معسكري الوحدة والانفصال بلعب ((مباراة نظيفة)) حسب قوله. وأشار لتراجع أعداد المسجلين بولاية الخرطوم من (1600) ناخب بالولاية في اليوم الأول لما يزيد على ال(600) أما في اليوم الثالث فقد ارتفع عدد المسجلين ل (892) ثم عاد وانخفض الرقم يوم أمس الأول ل (566) ناخباً، كاشفاً النقاب عن قيام بعض الأفراد – تحفظ عن ذكر الجهات التي يتبعون لها – بإثارة الخوف وسط المواطنين الجنوبيين وتهديدهم، بالاضافة لرصد الأجهزة الأمنية ل (5) سيارات تقوم بإرهاب المواطنين بمنطقة الكلاكلة الوحدة، ومنع جهات محددة – لم يسمها ايضاً – المواطنين من الذهاب للتسجيل في منطقة طيبة الاحامدة، وأضاف : نشعر بوجود مشكلة كبيرة لذلك طلبنا عقد اجتماع عاجل مع مفوضية الاستفتاء. وأعلن عن تواجد كافة الأجهزة الأمنية وانتشارها ابتداء من امس قرب مراكز التسجيل والإحياء السكنية التي تقطنها أعداد كبيرة من المواطنين الجنوبيين، مشيراً لظهور ممارسات وتفلتات أمنية تصاحب التسجيل قد تؤدي لوقوع صدمات تعمل كل الأجهزة الأمنية بالولاية على تفاديها. وتطرق الخضر لبعض الخروقات التي رصدت خلال الجولات بالمراكز لقانون الاستفتاء، كتعيين موظفين في أعمار صغيرة جداً بالمراكز على الرغم من اشتراط القانون أن لا تقل أعمارهم عن أربعين عاماً مشيراً لقيام عدد من العريفين والمراقبين بالتدخل المباشر في عمل موظف المفوضية بجانب رفضهم اعتماد شهادات السكن. ومن جهته اتهم ممثل الأحزاب الجنوبية المشاركة بالاجتماع البرفيسور ديفيد ديشان لدي خطابه، الحركة الشعبية بعدم الالتزام بتنفيذ أي من القرارات التي تم الاتفاق عليها طيلة الفترة الماضية مع الأحزاب الأخرى حتى لحظة عودته صباح أمس من جوبا، مشيراً لضعف التسجيل بالجنوب وانعدامه ببعض الولايات الجنوبية بالإضافة لاستمرار أجهزة الحركة في اعتقال بعض الأفراد، مشيراً لانعدام الحرية بالجنوب مبيناً أن كثيراً من العائدين للجنوب من الشمال صدموا لافتقاد الجنوب لأبسط الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة وأضاف: الشعب في الجنوب لا يريد أن يشارك في التسجيل. نقلاً عن صحيفة السوداني 21/11/2010م