حذر الحزب الشمالي الحاكم في السودان أمس من أنه قد لا يعترف بنتائج الاستفتاء الخاص باستقلال جنوبي السودان المقرر في 9 يناير المقبل، إذا لم تحل المشكلات المتعلقة بعملية تسجيل الناخبين. ويمثل الاستفتاء آخر مراحل اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها بين الشمال والجنوب عام 2005 وأنهت أطول حرب أهلية في إفريقيا. ويتوقع أغلب الناس أن يوافق الجنوب على الانفصال. لكن حزب المؤتمر الوطني الشمالي قال إن قلة إقبال الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال على تسجيل أسمائهم ستؤثر في مصداقية أي نتيجة للاستفتاء. وانحى الحزب باللائمة على الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب في مطالبة الجنوبيين في الشمال بعدم تسجيل أسمائهم. وقال المسؤول الكبير في حزب المؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي إن الحركة الشعبية لتحرير السودان تستخدم أدوات للضغط على الجنوبيين في الشمال وتقوم بتهديدهم وترهيبهم كي لا يسجلوا انفسهم مما يعني أن عملية الاستفتاء ككل لن تكون حرة ونزيهة وشفافة. وأضاف أنه إذا استمر هذا السلوك من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان فان هذا لن يؤدي إلى مناخ موات لإجراء الاستفتاء وسيؤثر في النتائج. وتابع أن هذا قد يؤدي في النهاية إلى عدم اعتراف الحكومة السودانية وأيضاً المجتمع الدولي بنتائج الاستفتاء. وأكد مسؤولان في الحركة الشعبية لتحرير السودان، رفضا ذكر اسميهما، أن الحركة أبلغت الجنوبيين في الشمال بعدم التسجيل، وقالا إن الحركة تخشى أن يتلاعب حزب المؤتمر الوطني بالنتائج هناك. لكن الحركة الشعبية لتحرير السودان تنفي في العلن أن تكون هذه سياسة رسمية لها كما تتهم حزب المؤتمر الوطني بترهيب الجنوبيين. (رويترز)