تقع الحركة الشعبية في خطاْ قاتل إن ظنت إن الشمال سيقف متفرجا علي دعمها المعلن لحركات دارفور المسلحة لتنفيذ خطتها (ب)بعد فشلها في تنفيذ الخطة (ا)بحكم السودان عبر رئيس مسيحي أو ممن يرتضون إن يذل أهل السودان تحت حكمهم . ومسؤولية المؤتمر الوطني كحزب حاكم فرضته الغالبية من أهل السودان والتصدي بقوة لكل إلا عيب الحركة الشعبية ونقضها المستمر للعهود وهذا لن يتأتي إلا إذا أعاد المؤتمر الوطني ترتيب بيته الداخلي وتوزيع الأدوار من يحسنون القتال التفرغ له ومن يحسنون الحوار الاستمرار فيه .ومن يعملون في الحقول والمصانع عليهم مضاعفة الجهد لمقابلة تكاليف الحرب حتى تعود قيادات الحركة إلي رشدها وتكتفي بحكم الجنوب واذ1 كانت الحركة تريد لي ذراع الشمال بإيواء هذه الحركات ومدها بالسلاح فللشمال آلياته وأياديه الطويلة التي يمكن إن تضرب في العميق . وقواتنا المسلحة التي قاتلت لأكثر من أربعين عاما في الجنوب رغم الحصار والدعم اللا محدود لحركات التمرد في الجنوب قادرون علي مواصلة القتال لقرون خاصة بعد إن استطاع السودان صناعة سلاحه ابتداء من الكلاش وليس انتهاء بالدبابة وكما لم تقاتل القوات المسلحة وحدها في عهد الإنقاذ فإنها لن تقاتل وحدها إذا فرضت الحرب عليها من جديد . سيعود المجاهدون إلي ارتداء لأمة الحرب وهم مزودون بخبرة سنوات طويلة وزهد في دنيا عافروها طويلا وستدفع أمهاتهم وأخواتهم بزاد المجاهد وستعود التعبئة من جديد لأجهزة الإعلام وسيعود برنامج (في ساحات الفداء )وغيرة من البرامج التعبوية . سيقاتل أبناء الشهداء وإخوانهم لا ثاْرا ممن قتلوا أهلهم ولكن حفاظا علي رسالة هؤلاء لن ينكسر الشمال ولن تسقط الراية وقتها سيعرف قادة الحركة أي شعب يقاتلون وأي امة يحاربون قاتلت قواتنا المسلحة وهي تتقاسم الكوجا وقاتل المجاهدون وهم يغالبون لسعات البعوض وإمطار الاستوائية فكيف سيكون الأمر إذا انتهكت المواثيق والعهود واستبيحت الحدود . نقلا عن صحيفة الوفاق بتاريخ :24/11/2010م