تبذل دولة قطر جهودا حثيثة ومثمرة لإحلال السلام في دارفور، وهذا من منطلق الحرص على استقرار السودان وحتى ينعم اهله بالوئام، وباتت تباشير السلام تلوح في الافق، وحرصت الوساطة القطرية المدعومة عربيا ودوليا، على التشاور مع كل الطيف السياسي، ومع المجتمع المدني الدارفوري صاحب المصلحة الحقيقية في قطف ثمرة السلام. وأصاب سعادة السيد احمد بن عبد الله آل محمود، وزير الدولة للشؤون الخارجية، كبد الحقيقة بقوله "هدفنا السلام الشامل الذي يحظى بسند شعبي وبقبول الجميع"، ومن هذا الاساس جاءت مشاوراته الواسعة مع فخامة الرئيس عمر البشير، وقادة الاحزاب السياسية، ومع اهل دارفور، حيث جلس اليهم واستمع الى مطالبهم، وسمع منهم قبولهم ودعمهم لجهود الوساطة، التي تقوم بجهد معلوم غير منكور، من خلال منبر الدوحة، وبصبر جميل ترعى دولة قطر المحادثات بين حركات دارفور والحكومة السودانية، ونأمل ان تكلل بالنجاح. وتبدي قيادتنا الحكيمة حرصا على قضايا السودان الشقيق، انطلاقا من حرصها على قضايا الامة، والتزاما بواجب اصيل في الاصلاح، وحل الخلافات، حتى ينعم ابناء الوطن الواحد بالسلام، وتحفظ الارواح، وتحقن الدماء، مطلوب من جميع الاطراف الاستجابة "لنداء السلام"، وتحمل المسؤولية والتجاوب مع الجهود القطرية التي تنشد الخير لأهل السودان. المصدر: الشرق القطرية 29/11/2010