عبر مركز كارتر عن قلقه ومخاوفه تجاه ضعف وفتور عمليات التسجيل للاستفتاء بشمال وجنوب السودان. وأشار المركز لدى لقاء وفده امين الامانة السياسية للمؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم د.نزار خالد محجوب لرصده لمخالفات وخروقات تمت لقانون الاستفتاء خاصة على مستوى مراكز التسجيل بولاية الخرطوم من بينها تعدى احد المراقبين من منسوبي الحركة الشعبية على احد مراقبي المؤتمر الوطنى بالضرب. وعبر المؤتمر الوطنى فى اللقاء عن امله في ان يتسم اداء مركز كارتر فى مراقبة عملية التسجيل التى تمثل اهم مراحل الاستفتاء بالحياد والواقعية وتذكر دوره فى انتقاد ماتم من ترتيبات لانتخابات ابريل الماضى رغم مابذل فيها من جهود واتخذ من ترتيبات واتسمت به من شفافية مع ذلك اعتبرها المركز غير مطابقة للمعايير الدولية. وقال د.نزار خالد انه أوضح للوفد ان تعامل المؤتمر الوطنى مع عمليه التسجيل للاستفتاء يتم من زاوية قانونية ولن يتم القبول باى مخالفة او خروقات للقانون او تلاعب بالسجل ، مشيراً الي انه أكد لوفد المركز حرص المؤتمر الوطني على اتفاق السلام وان يمضى امر الاستفتاء بالصورة التى تاتى بنتيجة معبرة عن ارادة وخيارات المواطن الجنوبي. وحول استفسار وفد مركز كارتر عن أهداف الحركة الشعبية من ترحيل مواطنى جنوب السودان من الشمال للتصويت بالجنوب قال د. نزار ان تفسير الامر هو ان الحركة الشعبية تسعى لان يمارس المواطن هذا الحق فى مواقع تحت سيطرتها ونفوذها لضمان ان تاتى النتيجة وفقا لهواها ، وقال انه اكد لوفد المركز ان قبول المؤتمر باشراف عناصر الحركة بنسبة 100% على عملية التسجيل فى جنوب السودان ومنحها الغلبة وحرية توظيف عناصرها فى المراكز على مستوى الشمال يأتى من منطلق حرص المؤتمر الوطنى على ازالة كل الشكوك والظنون التاريخية التى تسيطر على افكار الحركة تجاه الشماليين الا اننا لن نقبل فى نفس الوقت بأي نتيجة بها قدر من التلاعب او لا تعبر عن خيارات اهل الجنوب فى حرية ونزاهة. وقال د.نزار خالد ان الوفد امن على هذا من منطلق ان التضييق واعاقة عملية التسجيل سيحصر عملية التصويت على حق تقرير المصير على قلة من النخبة الحاكمة فى جنوب السودان الامر الذى يؤدى لتبرؤ ورفض الاطراف الأخرى والاغلبية لما تأتي به عملية التصويت من نتائج سواء كانت لصالح الوحدة او الانفصال مما يفجر صراعات داخلية جنوبية جنوبية لعدم مشاركة الاغلبية فى هذا القرار التاريخى. وقال الامين السياسي د.نزار خالد ان المؤتمر الوطنى اكد للوفد رفضه القاطع لمحاولة لعب الحركة الشعبية بالنار فى هذا الوقت الحرج من تاريخ البلاد باستضافتها لقيادات وعناصر تمرد دارفور ، وقال ان هذا الامر يمثل خطاً احمر .