قال وزير المالية والميزانية التشادي قاتا قولو ، إن زيارته والوفد المرافق للسودان تهدف الى تقوية العلاقات الاقتصادية بمستوى عام ، بعكس الزيارات السابقة والتي دائماً ماكانت تبحث في المسائل والعلاقات الأمنية والسياس. وأشار قولو في تصريح صحفي الي أنه من خلال لقائهم مع المسئولين الاقتصاديين والماليين في السودان سيعملون على تعزيز وتكريس العلاقات البناءة التي بدأت بإجتماع رئيسي البلدين خلال الفترة السابقة ، وقال أنهم سيبحثون خلال اجتماعاتهم مع وزير المالية السوداني عددا من المشاريع الاقتصادية التي يمكن أن تساهم وتخدم التعاون المشترك بين السودان وتشاد ، وأضاف إن هذه المشاريع تتحقق بالبنيات التحتية وخاصة الطرق التي تربط بين البلدين بجانب العلاقات التجارية والتبادل السلعي والاستثمارات المشتركة في مجال النفط وخطوط نقله. وقال وزير المالية التشادي إن الجانبين تفاهما وتناقشا حول هذه المشاريع امس ومن المتوقع الوصول الى اتفاق حولها بحلول اليوم ، مشيراً الي الى انه اجتمع مع مسئولي بنك السودان المركزي ، بنك الخرطوم ، البنك الزراعي والبنك العقاري وزار مدينة جياد الصناعية ، وأكد أن خطة العمل هذه من شانها أن تفضي الى توفير مناخ من الثقة والتبادل المصلحى بين البلدين ، وأوضح إن المشاكل السياسية والتوترات الأمنية سابقاً كانت نتيجة لانعدام التنمية والفقر في الإقليم وحالما يعمل البلدين على تعزيز التعاون التنموي بينهما ستزول كل هذه المشاكل. وقال الوزير التشادي إن هناك العديد من المتغيرات في تشاد تصب جميعها نحو بذل المزيد من الاستقرار والتعاون داخلها ومع السودان وأنهم يعملون بعمق وقوة من اجل توفير الوحدة والتعاون القائم على المنافع الاقتصادية المتبادلة بين البلدين.