أجري الرئيس السوداني المشير عمر البشير لقاءات مع رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زناوي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الراهنة في الساحة السياسية السودانية وتعزيز العلاقات بين السودان واثيوبيا سياسيا واقتصاديا وقد أمن الجانبان علي أهمية استمرار السلام والاستقرار في السودان كأحد العوامل المهمة للإستقرار الإقليمي بجانب تأكيدهما علي المساعي المبذولة لتحقيق السلام في دارفور ، وذلك علي هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الخامس للفيدرالية الذي عقد في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا تحت شعار" المساواة مع الوحدة من أجل التنمية " لمناقشة قضايا الحكم الفيدرالي علي مستوي العالم بمشاركة عدد من ممثلي الدول والحكومات الإفريقية والأوربية التي تطبق نظام الحكم الفدرالي. وناول لقاء البشير - زناوي الموقف من المحكمة الجنائية الدولية ، ودعا زناوي في هذا الخصوص إلي تحرك افريقي لمواجهة الجنائية باعتبارها أداة سياسية وضعت لمواجهة القادة الأفارقة ، و تلقي الرئيس البشير تنويرا عن الأوضاع في الصومال. والتقي الرئيس السوداني رئيس الوزراء الصومالي محمد عبدالله حيث أكد البشير دعمه الكامل للصومال وفتح المؤسسات التعليمية السودانية أمام الصوماليين لرفع قدراتهم للاسهام في إعادة استقرار الصومال. وفي لقاء آخر مع الرئيس الرواندي بول كاقاما تطرق الرئيس السوداني المشير عمر البشير إلي الأوضاع في دارفور وتأثيراتها علي المنطقة وقدم شكره لكاقاما علي دور القوات الرواندية في دارفور ضمن قوات الاتحاد الافريقي والامم المتحدة (اليوناميد). وخلال لقاء الرئيس السوداني بالرئيس الرواندي بول كاقامي ، أكد دعم رواندا ومساندتها للسودان والحفاظ علي سلامته واستقراره ، وأطلع الرئيس السوداني نظيره الرواندي علي الأوضاع في السودان وتأثيراته علي المنطقة. وركزت لقاءات الرئيس البشير علي الجهود المبذولة لاحلال السلام في دارفور عبر التوقيع علي وثيقة سلام دارفور في منبر الدوحة خلال الأيام المقبلة لتكون وثيقة سلام مفتوحة لكل من اراد السلام ان ينضم إليها وناقش المؤتمر الدولي للفيدرالية في شكل مجموعات عددا من الموضوعات وأوراق العمل تناولت الفيدرالية والديمقراطية والفيدرالية كأداة لادارة التنوع بالإضافة إلي الفيدرالية كآلية لدرء النزاعات بجانب الفيدرالية وإدارة المال. وشارك السودان بثلاث اوراق عمل عن التجربة الفيدرالية والحكم اللامركزي في السودان قدمها خبراء واختصاصيون . وكان الرئيس السوداني قد دعا في خطابه الدول التي تبني النظام الفيدرالي إلي وضع آلية دولية للتنسيق الفعال فيما بينها وتبادل الخبرات والتجارب ، مشيراً إلي أن السودان قد حقق الكثير من أهدافه الإستراتيجية بتطبيق الفيدرالية حيث استطاع ايقاف حرب جنوب السودان والحرب في شرق السودان واجراء انتخابات حرة ونزيهة بمراقبة دولية حيث تم منح المرأة 25 % من المجالس التشريعية المنتخبة وهي نسبة كبيرة لا تتوفر حتي في الديمقراطيات الموجودة.