جاء في الأخبار أن السلطات المصرية منعت مساعد رئيس الجمهورية السيد موسي محمد أحمد من الدخول الي منطقة حلايب المتنازع عليها بين السودان ومصر ويقول معتمد حلايب احمد عيسي عمر ان عملية منع مساعد رئيس الجمهورية من زيارة المنطقة لم تكن الاولي فقد سبق ان منعت السلطات وزير الدولة بالنقل مبروك سليم. وأشار الي أن السلطات المصرية ليها علم بزيارة مساعد رئيس الجمهورية ومع ذلك احكمت اغلاق البوابة المؤدية الي حلايب وبقي مساعد رئيس الجمهورية خارج البوابة لساعات ثم قفل راجعاً. وكان السيد موسي محمد احمد الذي سبق أن دفع المفوضية القومية للانتخابات من اعلان منطقة حلايب دائرة جغرافية, كان ينوي زيارة حلايب لتفقد المواطنين هناك والوقوف علي احوالهم وتفقد احوال الجيش السوداني المتواجد هناك غير أن الرياح اتت بما لا يشتهي.. مساعد رئيس الجمهورية موسي محمد احمد اكد في الوقت نفسه أن حلايب منطقة سودانية ومن حق مواطنيها أن يمارسوا حقوقهم الدستورية في الانتخابات, هذا ما أكدت عليه المفوضية القومية للانتخابات مؤخراً. رغم ان السلطات المصرية كانت قد منعت فرق التعداد السكاني من الدخول ايضاً.. غير أن الموقف الحكومي الرسمي ازاء هذه القضية يتسم بكثير من ضبط النفس والحرص الشديد علي عدم اثارة هذا الملف الذي تقول بعض التقارير أن السلطات السودانية والمصرية وصلت فيه الي تسوية غير نهائية تفيد بالوصول الي اتفاق علي ان تكون المنطقة المتنازع عليها منطقة تكامل اقتصادي بين البلدين. الجدير بالذكر أن وزير الطاقة والتعدين الزبير محمد الحسن أكد في معرض رده علي سؤال تقدمت به (اخبار اليوم) ان السودان جدد شكواه لمجلس الامن الدولي في اطار التمسك باحقيته في مثلث حلايب وأن الخرطوم تقوم بتقديم شكوي دورية لمجلس الامن حتي تثيت حقها في المنطقة. وتسعي السلطات السودانية والمصرية لمعالجة الملف بشكل هادئ وبعيداً عن التناول الاعلامي حتي لا تتأثر علاقات البلدين بالملاسنات الاعلامية والسجال السياسي غير المسؤول... نقلا عن اخبار اليوم السودانية 10/12/2009م