أكد البرلمان العربي الانتقالي في ختام دورته الثانية المستأنفة لعام 2010 مساء أمس بالقاهرة برئاسة هدى بن عامر دعمه لسيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى"، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة الإمارات. وطلب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجدداً انهاء احتلالها للجزر الثلاث وقبول حل النزاع بالطرق والوسائل السلمية وفق الأعراف والمواثيق وقواعد القانون الدولي، لاسيما المفاوضات المباشرة الجادة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية من أجل بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي. وأكد البرلمان في ختام دورته الثانية بمشاركة المجلس الوطني الاتحادي بوفد ضم الدكتور عبيد علي المهيري وحمد حارث المدفع والدكتور نضال الطنيجي مجدداً على مواقفه الرامية للحفاظ على وحدة السودان وأمنه باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وضرورة العمل على تحقيق السلام مع الفصائل المسلحة في دارفور حتى يحل السلام في الإقليم، كما أكد أهمية تنظيم الاستفتاء في جنوب السودان في موعده وبما يؤدي إلى تغليب وحدة السودان شمالاً وجنوباً على الدعوات الرامية إلى انفصال الجنوب عن الشمال. وطلب من رئيسة البرلمان توجيه رسائل عاجلة إلى القادة العرب لدعم خيار الوحدة في السودان، حيث إن المساس بوحدة السودان أرضاً وشعبا لن يؤثر فقط على السودان وانما على الامن القومي العربي في عمومه. وشدد البرلمان العربي على رفضه المطلق للدعوات الرامية الى استئناف المفاوضات مع الكيان الصهيوني سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة. وادان قرار الكونجرس الاميركي القاضي بمعارضته الشديدة لأي قرار قد يصدر عن مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية واستخدام حق النقض “الفيتو" في حال طرح الموضوع على مجلس الامن. وحمل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن انهيار عملية السلام في المنطقة ورفضه لمبادرة السلام العربية القائمة على الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة الى حدود الرابع من يونيو 1967 والوقف التام لعمليات الاستيطان التي يمارسها تحت سمع وبصر العالم. وأكد دعمه لكل اشكال المقاومة العربية والفلسطينية الرامية الى استعادة الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. ودعا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الالكسو" الى اتخاذ الاجراءات الفورية والعاجلة لإدانة قرار الكيان الصهيوني الرامي الى اجراء استفتاء للانسحاب من القدس، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الكيان الصهيوني ووقف عمليات التهويد المستمرة في القدسالشرقية والتي تستهدف ازالة الوجود العربي في المدينة المقدسة. كما أكد ضرورة الانسحاب الصهيوني الكامل من الجولان العربي السوري المحتل الى حدود الرابع من يونيو 1967 استنادا لقرارات الشرعية الدولية.ورحب البرلمان العربي بممارسة البرلمان العراقي لمهامه والشروع في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة من كافة القوى السياسية العراقية. المصدر: الاتحاد 2012/2010