تبرأ القطاع الشمالي بالحركة الشعبية بولاية شمال دارفور غربي السودان من موقف قيادة الحركة الشعبية تجاه وحدة السودان ، ووصف القطاع هذا الموقف بالآثم تجاه مصير الأمة. وقال القطاع في بيان صحفي أصدرته بالفاشر ان الحركة الشعبية بشمال دارفور قد قررت التصدي للعبث بوحدة الأمة حتى لا تمتد آثارها إلى الولاية ، واصفة موقف قيادة الحركة خلال السنوات الخمس الماضية من قضية دارفور بأنه خير دليل على ما ظلت تمارسها من (كذب ونفاق). وأضاف البيان الصحفي أن انضمام أبناء الولاية إلى عضوية الحركة جاء إيمانا منهم بالشعارات التي رفعها مؤسس الحركة الراحل د.جون قرنق دمبيور الذي نادى بسودان جديد يسمو بين الشعوب بقيم الحرية والعدالة والمساواة بجانب مناداته بوحدة السودان شعبا وأرضا . وأشار البيان إلى انه بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل فقد استبشر الجميع خيرا وجرى الاعتقاد على نطاق واسع بان يعم السلام والرفاهية والتنمية شعب السودان الأبي والمثابر بعد أن طرحت الحركة خلال تلك المرحلة الشعارات البراقة الواعدة بالأمل والتغيير والسلام بجانب المساهمة في علاج مشكلة دارفور ، وجاء في البيان "ولكن تيبن اليوم كذب قيادة الحركة ونفاقها بعدما تم استغلالنا لمرحلة بعينها بعدها تنصلت عن كل شئ". وحول موقف قيادة الحركة الشعبية من قضية دارفور قال البيان ان قيادة الحركة لم تقم بأي دور من اجل علاج المشكلة خلال السنوات الخمس الماضية ، بل سعت لتأجيج نار الفتنة من خلال قيامها باستضافة حركات دارفور استعدادا للعودة بالسودان إلى المربع الأول الأمر ترفضه الحركة الشعبية بشمال دارفور بشدة وتعلن تمسكها بالسلام الذي انعكس ايجابيا على مواطني الولاية. وفيما يتعلق بترشيح ياسر عرمان رئيس قطاع الشمال لانتخابات رئاسة الجمهورية وانسحابه دون مسببات في ابريل الماضي وصف البيان ذلك الترشح بالخدعة الكبرى والفعلة المضللة أدت إلى إفقار أكثر من مائة أسرة تقدمت بعدد(72) مرشحا للانتخابات الولاية وبلغت مديونيات ترشيحهم في مختلف المستويات (750) ألف جنيها. وأكد القطاع الشمالي بالحركة الشعبية بولاية شمال دارفور بأنه وبالنظر إلى المنعطف الخطير الذي ادخل فيه السودان بسبب مواقف قيادة الحركة الشعبية فإنها تعلن وبكل قوة وقوفها مع سلام ووحدة السودان وقالت "فالتذهب الحركة الشعبية وليذهب قطاع الشمال إلى غير رجعة" . وكانت مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي لقطاع الشمال بالحركة الشعبية بالفاشر قد منعوا سكرتير الحركة الشعبيه قطاع الشمال وليد حامد ومرافقيه الذين زاروا الفاشر صباح أمس الاثنين من الدخول إلى مقر الحركة رافعين شعارات ولافتات مناهضة للحركة وسياساتها ودعوتها للانفصال واحتوائها لحركات دارفور. وفى ذلك إلاثناء وقعت ملاسنات حادة واشتباكا بالايدى بين مجموعة ترفض دخول الوفد إلى مقر الحركة ومجموعه أخرى ترى أفضلية دخول الوفد والتفاوض معه داخل المكتب. وطالب الأعضاء الذين رفضوا دخول وليد حامد سكرتير الحركة بالشمال أن يقدم لهم سكرتارية الحركة اعتذاراً وان يسلمهم مبلغ (570) خمسمائة وسبعون ألف جنيه مديونيات الحركة بالولاية ، حيث تقدم وليد بذلك الاعتذار وسمح له بالدخول إلى مقر الحركة وعقد اجتماعا مغلقا مع أعضاء الحركة بالفاشر . وأوضح سكرتير الحركة بأم كداده وعضو الحركة بشمال دار فور أنور إبراهيم حسب الله فى تصريح صحفي بان اعتراضهم ومنعهم لسكرتير الحركة بالشمال من الدخول لمقر الحركة جاءت رفضا لتوجهات الحركة وتبنيها لخيار الانفصال وإيوائها لحركات دار فور وعدم الشفافية في القطاع الشمالي ، مشيراً الي أن قضية دار فور رغم اهتمام المجتمع الدولي إلا أن الحركة لم تزر دارفور ولم تلعب حيالها اى دور ايجابي ، وقال "كنا نأمل من أن الحركة تلعب دورا بارزا وهاما في حل قضية دار فور ولكنها خيبت آمالنا وبدأت تدعم للحركات الدار فورية وقال "اقتنعنا تماما بعنجهية الحركة ورفضنا بان تكون للحركة الشعبية من اليوم جسم بالولاية".