فنّد مساعد الرئيس السوداني، نائب رئيس المؤتمر الوطني د.نافع علي نافع، الاتهامات الموجهة لحزبه والإنقاذ بشأن التقصير في تحقيق الوحدة، وحمّل المعارضة الشمالية مسؤولية تنامي الحركة الشعبية وطمعها في حكم السودان عبر مدها بالرجال والكوادر. وأضاف د.نافع أثناء مخاطبته ببرج الفاتح في الخرطوم مساء السبت، ختام فعاليات ملتقى أمناء المنظمات بالولايات، أنه لولا الإنقاذ والمؤتمر الوطني لذهب السودان كله وتفتت، مبيناً أن الإنقاذ وحدها هي التي تصدت بكل شجاعة لحل مشكلة الجنوب، حسب قوله، وأقرت النظام الفيدرالي وحققت السلام في حين عجزت كل الأنظمة التي سبقتها عن ذلك. وشن نافع هجوماً عنيفاً على أحزاب المعارضة، وقال إن معظمها قاتلت في صفوف الحركة الشعبية، ودعمت خطها الداعي لإقامة دولة علمانية في السودان بالكوادر والجنود، كما حدث في الشرق والجنوب. وأضاف أن الأحزاب مسؤولة عن تنامي الحركة ما جعلها تطمع في حكم السودان. وشكلت أحزاب المعارضة الشمالية حلفاً مع الحركة الشعبية باسم "التجمع الوطني الديمقراطي" حارب الإنقاذ في سنيها الأولى. سعي مردود " نافع يؤكد أن شمال السودان لن يتعرض لأي هزات عقب الانفصال في وحدته واقتصاده لأن بترول الشمال أكثر من نفط الجنوب مع وجود الكثير من الثروات الأخرى "وقال مساعد الرئيس، إن الإنقاذ سعت إلى التنمية والتواصل مع الجنوب، إلا أن الحركة الشعبية لم ترد ذلك. وأوضح أن الحركة هي المسؤول الأول عن انفصال الجنوب، إن حدث، لأنها تجاوزت نصوص اتفاق السلام الشامل الذي نص على الدعوة للتبشير للوحدة بينما أصبحت تبشر الآن بالانفصال ولأنها اشترطت حكم كل السودان للإبقاء على الوحدة. وقطع نافع بأن الشمال لن يتعرض لأي هزات عقب الانفصال في وحدته واقتصاده، موضحاً أن بترول الشمال أكثر من بترول الجنوب مع وجود الكثير من الثروات الأخرى. وأكد أن العمل الطوعي ينبع من دواخل المجتمع السوداني "الذي لا يضيع أعماله الطوعية بالمن والأذى"، موضحاً أن المنظمات الغربية لها أجندة خفية لخلق استعمار جديد وتفتيت وحدة الشعوب. وقال إن معظم الأزمات والمنعطفات التي تعرض لها السودان هي محطات وتحديات وإشارات وبشارات في الطريق الصحيح، على حدّ تعبيره.