يبدو أن صبر الأحزاب المعارضة علي ما تحسبه (ترهات )المؤتمر الوطني قد نفد وإلا ما الذي دعاها إلي التحرك والإعلان في هذا الوقت بالذات علي ضرورة اتخاذ قرارا حاسما وسمته وطنيا ليقضي بإسقاط نظام الحكم الحالي...وقاتل ان السباب الداعية إلي إسقاط هذا النظام هو انفراده بالسلطة وعدم قبوله دعوات الوفاق الوطني بل وإصراره الدائم علي نهج إقصاء الآخرين . المعارضة التي أجبرت قطاعات كبيرة من الشعب السوداني علي التزام الحياد بسبب مواقفها المضطربة تنشط ألان لاقتلاع لنظام من جذوره . وان سلم الشعب ألان بان النظام الحالي أصبح نظاما معطوبا وباليا ويجب أن يذهب فان بؤس الحال الذي تعيشها لمعارضة تأبي معه الإرادة الحرة والذكية للمواطنين أن تسلم نفسها أليه ويكفي مثالا (قوي الإجماع الوطني –تحالف جوبا )هذا الاسم البراق الذي استلته من شجرة التودد المر للحركة الشعبية الذي يحمل ذكريات لمواقف مخزية مارستها الحركة الشعبية تجاه هذه المعارضة ومع ذلك لم تكف هي من التردد علي الحركة لتستقوي بها .نماذج الاستغلال البين من الحركة للمعارضة بادية وتكررت منذ التجمع الوطني ومع ذلك ظلت المعارضة تلدغ كل مرة من حجر الحركة والساقية مدورة . من أين استقت المعارضة هذه القوة التي جعلتها تزار هذا الزئير الذي يصور الآمر وكان المؤتمر الوطني الآن لا يملك غير أن يبدأ في لملمة مقتنياته استعدادا للرحيل مطرودا كسيفا غير مأسوف عليه . عشرون عاما ويزيد انفردت الحركة الشعبية بالملعب السياسي بينما المعارضة (تمومة جرتق )تزين بها الحركة مواقفها أمام العرب والأفارقة والدول الغربية وعندما جلست للمفاوضات لفظت المعارضة ووقعت اتفاقا منفردا مع المؤتمر الوطني في 2005م وعندما احتاجتها في وقت قريب لوضع اللمسات الأخيرة للانفصال دعتها الي جوبا فكان ما يسمي قوي الإجماع الوطني ...والأمثلة كثيرة علي المهزلة ...انفراد المؤتمر الوطني بالسلطة وعدم قبوله دعوات الوفاق الوطني وإصراره الدائم علي نهج إقصاء الآخرين لن يكون أبدا سببا مقنعا للالتفاف حول معارضة ضعيفة وهزيلة تراهم جمعا وقلوبهم شتى . معارضة بلا برنامج غير إسقاط النظام ليس لها مستقبل وقيادات تحركها الغبينة كما قال السيد الصادق المهدي (من فشي غبينتو خرب مدينتو )ستخرب الوطن ..أصدقونا النوايا نساعدكم في إسقاط النظام ! نقلا عن صحيفة الوفاق بتاريخ :27/12/2010