قالت كينيا الثلاثاء انها لن تتصرف في مياه النيل بما يتسبب في الاضرار بمصالح مصر. واوضح رئيس نائب رئيس كينيا كالونزو ماسيوكا، في تصريح للصحافيين بالقاهرة، انه نقل رسالة الى الرئيس المصري حسني مبارك من نظيره الكيني مواي كيباكي حملت هذا التعهد. وقال ماسيوكا ان كيباكي قال في رسالته 'لا يمكن لكينيا أن تتصرف على نحو يعرض مصالح شعب مصر للخطر'. وذكر ماسيوكا ان الرسالة تضمنت ان موقف كينيا 'يقوم على حقيقة مفادها أن النيل سيستمر فى التدفق إلى الأبد، وأن الجهود يجب أن تتركز على كيفية الاستغلال الأمثل لهذا المورد المشترك'. وكانت كينيا انضمت في مايو/أيار الماضي لاربع دول، هي أثيوبيا واوغندا ورواندا وتنزانيا، وقعت في نيسان ابريل الماضي اتفاقا جديدا لتقسيم مياه نهر النيل بين دول حوض النيل الذي يضم في عضويته تسع دول. ورفضت مصر والسودان (دولتا المصب) الاتفاق الموقع الجديد معلنتين تمسكهما باتفاقيتين قديمتين تضمن لهما الحصتين الكبريين من مياه النيل، لكن كينيا قالت انها لن تبني سدودا من شأنها الاضرار بحصة مصر من مياه النيل. وتقول مصر، التي تستأثر بنصيب الاسد من مياه النهر، انها لن تقبل اتفاقا لاعادة تقسيم مياه النهر لا يضمن حقوقها التاريخية. وتستأثر مصر بموجب اتفاقية ثنائية وقعتها مع السودان في العام 1959 بنحو 55.5 مليار متر مكعب من المياه، وتحصل الخرطوم بموجبها على 18 مليار متر مكعب من المياة سنويا. وتقول مصر ان اتفاقيتي العام 1929 (الموقعة مع بريطانيا وقت الاحتلال) و1959 تنص على ضرورة موافقة جميع دول حوض النيل على أي مشروع لاستغلال النهر بالشكل الذي لا يؤثر على حصة كل منها. وطالما طالبت دول في شرقي افريقيا وخاصة أوغندا وكينيا بضرورة الغاء اتفاقية العام 1929 لتقسيم مياه النهر بحجة أنها لم تراع احتياجات دول المنبع. المصدر: القدس العربي 29/12/2010