أكد دكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية أن بعثات الأممالمتحدة لها الدور الأكبر في تأجيج الصراعات في السودان . جاء ذلك في حديثه في الندوة التي نظمتها اللجنة العليا للاحتفالات بأعياد الاستقلال واوضح نافع امس أن احد العوامل هو الصراعات بين الدول الافريقية وعزا ذلك للتداخل القبلي والذي استدل به علي التدخلات في مشكلة دارفور . وأضاف أن القواعد العسكرية الغربية لها الدور الواضح في مناطق الصراع وأشار إلى دور إسرائيل في الصراع حول الموارد خاصة موارد المياه . وابان دكتور نافع إلى أن عوامل توطين الامن والسلم أن المعول الاساسي هو علي مدي نجاحنا في انفاذ العوامل الوطنية وتوعية المواطن مما يقلل استغلاله ولابد من تنمية بشرية لمحاربة العصبيات وتحريك المواطن من الولاء الاعمي, ومضي دكتولا نافع الي انه مع حل قضية دارفور لكنه لا ينبغي أن تترك كتابا مفتوحا وان تبعد عن التطويل وان تحدد بسقف تنتهي اليه . ونوه الي أن هناك مفاهيم خاطئة في مسألة قسمة السلطة وهي أن الحديث يأتي عن قسمة السلطة بين أفراد وليس مؤسسات وشدد علي ضرورة اصلاح النظام العالمي الذي يكرس هيمنة الدول الغربية بما يعرف بحق النقض . وحول النموذج الأمثل للحكم في البلاد لحل القضايا قال إن الحكم الاتحادي هو الأنسب لتوسيع المشاركة . من جهته أبدى بروفيسور حسن مكي مدير جامعة أفريقيا العالمية عدم تفاؤله من المسار السياسي في هذه المرحلة لكنه عبر عن حاجة الدولة الوليدة في الجنوب إلى دعم الشمال وناشد البرلمان السوداني للاجتماع لإعلان موافقته على قيام تلك الدولة . وطالب بأن يصحح المسار السياسي بفتح صفحة جديدة بين الشمال والجنوب وان تكون العلاقة فعلية وأن يكون نموذج الدولة صورياً ، وتمني أن تسفر المرحلة عن الأمن والسلام والتنمية . أقمار صناعية تراقب السودان لتأمين الاستفتاء: تطلق جماعات من ضمنها الأممالمتحدة وجامعة هارفارد وشركة "قوقل" ومنظمة أسهم في تأسيسها الممثل جورج كلوني، مشروعاً يستخدم الأقمار الصناعية لمراقبة أية خروقات عسكرية أو انتهاكات إنسانية قبل استفتاء جنوب السودان في التاسع من يناير. ويهدف "مشروع القمر الصناعي الحارس"، الذي يبدأ يوم الأربعاء إلى توفير "نظام إنذار مبكر" لمخالفات حقوق الإنسان والانتهاكات الأمنية. وقال كلوني في بيان: "نريد أن نجعل مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب الأخرى المحتملين يعرفون أننا نراقب.. العالم يراقب". وتلقى مشروع القمر الصناعي تمويلاً على مدار ستة أشهر من منظمة "لن يحدث تحت أنظارنا" التي أسهم في تأسيسها كلوني وأصدقاؤه في هوليوود الممثلون دون شيدل ومات ديمون وبراد بيت وديفيد بريسمان والمنتج جيري وينتروب. وفي إطار المشروع ستصور أقمار تجارية فوق شمال وجنوب السودان أي قرى تحرق أو تقصف، والتنقلات الجماعية للأشخاص أو أدلة أخرى على العنف. وقال كلوني لمجلة "تايم" في مقال نشر على موقعها بالإنترنت إنه توصل إلى هذه الفكرة قبل ثلاثة أشهر عندما كان في السودان يلتقي بلاجئين. وسيقوم برنامج الأممالمتحدة (يو.أن.أو.سات) U.N.O.SAT بجمع وتحليل الصور وستقوم مبادرة هارفارد للشؤون الإنسانية بالبحث ومزيد من التحليل والتأكد من التقارير الميدانية التي سيقدمها (مشروع كفاية) لمناهضة الإبادة الجماعية. وصممت "قوقل" وشركة تريلون -المتخصصة في تطوير الإنترنت- منصة إنترنت لإطلاع الجمهور على المعلومات بهدف الضغط على الأطراف السودانية. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 30/12/2010م