قلل والي اقليمجنوب كردفان أحمد محمد هارون من الحديث الدائر حول إتجاه القوات المسلحة السودانية لاحتلال مناطق كاودا ، جلد ، الكرمك و قيسان بعد التاسع من يناير المقبل ، و قال أن هذا الحديث يأتي ضمن الشائعات التي تنشط في مثل هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها السودان. ودعا هارون خلال مخاطبته المصلين بمسجد كادوقلي لعدم الالتفات لهذه الشائعات و الأحاديث المضللة و التعامل معها بمسؤولية و افق واسع حتى لا ينال مروجيها مبتغاهم ، و أكد إتفاق الشريكين على عدم العودة للحرب مجددا مهما كانت الأحوال عقب الاستفتاء. و أوضح هارون أن الشريكين قطعا نحو 80% من ترسيم الخط الحدودي بين شمال وجنوب السودان ولم و تتبقي سوي أربع مناطق يجري العمل على ايجاد حلول بشأنها وهي جودة ، كاكا ، كافيا كنجي و حفرة النحاس ، و أضاف " لكن المهم أنه الإتفاق على أنها لن تكون سببا للعودة للحرب مرة أخرى و كشف الوالي عن حراك كبير تقوده الحكومة و يشمل كل مدن الولاية والوحدات العسكرية لخلق رأي عام موحد وقوي حول أهمية استحقاق استفتاء المصير لجنوب السودان و أن التاسع من يناير يوم عادي لن يختلف ما بعده عن ما بعده. و قال أن رعاية السلام و ضمان استدامته هو الهدف الاسمى لكل الذي تعمل عليه الدولة وأنه لو انفصال جنوب السودان فإن العلاقة بين الشمال والجنوب ستظل أقوى من أي علاقة مع دولة أخرى جارة للسودان ، مؤكداً أنهم في قيادة الولاية ملتزمون بالخط الذي رسموه منذ أن وطأت اقدامهم ولاية جنوب كردفان بالمحافظة على تماسكهم والعمل على رعاية أمن واستقرار.