بدا أول أمس الأحد استحقاق جنوب السودان في حق تقرير مصير الإقليم الراجح انفصاله ،وأطلت مشكلة دار فور ذات البعد الإقليمي العميق والنفوذ الفرنسي القادم بعد غروب شمس ديغول وخلفه ،ومجيْ ساركوزي مندوحة المصالح،وفق الإستراتيجية الأمريكية ،وقد عرض تلفزيون السودان القومي السنة الماضية برنامج ،استضاف فيه فتيات إعلاميات من الولاياتالمتحدةالأمريكية ،أنتجن فيلم بعنوان صوب دارفور ،وتم بثه في إعلام أمريكا ووصل للمسئولين الرسميين هناك (بما فيهم اوباما )والذي لا يسمع إلا لليمين المتطرف واللوبي الصهيوني في الغالب ...والشريط صور في دارفور ،لضحد فرية القتل الجماعي والحرب الدينية والتطهير العرقي ..وكل ما تم دمغ النظام به ...ورغم إن أمريكا الرسمية تعرف هذه الحقائق ،ولكن المصالح هناك فوق الحقائق والأخلاق ..ولكن الرأي العام (مهم)والذي يؤثر في القرار الأمريكي ولو بعد حين ...نحمد للشاب السوداني والذي ترافق مع الفتيات في اللقاء ويبدو انه الذي أقنعهن بتلك الحقائق منة خلال حجج ومشاهدات ،وهو بلا شك جهد وطني مقدر (وغير مسبوق )والناس طائفتان ..(بعض شارد عن ربه والبعض منهم هادي )...والقليل من الشباب يحمل هذي القيم معه الي هناك ...والكثير للأسف يعمل ضد إرادة الأوطان (لأجل حفنة دولارات )ويحيي حياة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب .أجمل العبارات التي ذكرتها احدي الفتيات وهن أمريكيات (بيض )أنها شعرت بالسكينة في السودان وأنها تتمني ان تعيش باقي العمر هنا بالسودان ..والسكينة في السودان حقيقة ،يأبي الرسميون والحكومات الغربية في الاعتراف بها ..ويركض السفراء الغربيون بشارع النيل دون حراسة ،ومبعث السكينة عجيبة وهي عجينة الإنسان السوداني ،المعجونة بالإسلام ،وما فيه من قران وذكر وفكر ،وصوت الآذان (خمس الذي يتردد خمس مرات )..وسيظل هذا الشعور بالأمان موجود الي أن يرث الله الأرض ومن عليها ،يبعث الهي والدفء لحياتنا وحياة كل من بصدق وتجرد ..للبنية الدار فورية نقول ونكرر :منزلك عنوان ُظرفك ..نوريه يصون الفك ...وزعلك يا أم خدود ...سوي ليه حدود ...وختاما ....خليلا بالك ....خلي بالك من زهورك ....ومن وطن باقيهو عندك ...ونشكر الإعلاميات اللاتي تعهدن دارفور أكثر من بعض أهلها بالنصح والحقيقة والتجرد وأنتجن فيلم (صوب دارفور)....وهذا يعضد جهد الدولة المبذول والرحلات المكوكية لوفود الحكومة الحالة بالدوحة وتشاد وطرابلس من اجل الوصول لاتفاق في شان دارفور ..والمطلوب الإفادة منة نيفاشا في وضع المسئولية الحقيقية أمام الجميع بالذات الحركات المسلحة والكف عن التدليل والسودان هو من أكثر الدول اعترافا بالخارجين عن سيادته وجر مشاكله للتدويل ..وأمريكا والدول ذات المصالح تستبدل سياسة التدخل باستقطاب المنشقين والمتمردين ودعمهم (بلا حدود )وهم يعملون اولا يعملون ..وتأتي النتائج وانعكاس الأزمة علي إنسان دارفور وحده ... نقلا عن صحيفة الوفاق بتاريخ :11/1/2011 م