وما تقرأه هنا دقيق تماما .. ومساء السادس عشر القادم يتم الهجوم على الخرطوم ، ومن ثلاثة محاور. والسلطات تعد (شيئا) من القوة .. والدهشة تجعل السلطة تهز رأسها عجبا تتساءل عن تجربة خليل ابراهيم. وقوة تتقدم من صحراء دنقلا.. وقوة من الشرق ... تربض الآن في الحدود الاريترية. وبقايا الحركة الشعبية في الخرطوم . وبقايا اليسار .. (2) والمشاهد تبدأ بندوات في الجامعات ندوات غاضبة عن الانفصال وزيادة الاسعار.. وطلاب التمرد – دارفور والجنوب – في الجامعات يقودون بقية الطلاب .. ثم ... تم صدام بينهم والشرطة ..هين .. لكن ومن وسط الزحام تنطلق رصاصات علي الشرطة.. والرصاص يرغم الشرطة على الرد برصاص وبعض الطلاب يصابون و ... بعدها هياج وحرائق .. والخطة وبدقة وفي صفحة متقدمة تقول ان (الحرائق لها خاصية انها تشعل حماس الجماهير من هنا وتثبط المدافعين من هناك) .. ثم الهجوم المسلح ، والهجوم يقود محاوره متمردون من حركات دارفور ، ومن جبال النوبة.. وحزب في الخرطوم – يتجاري تحت الليل هذه الايام سوف يدفع بعضويته – مع قلتها – للمشاركة .. وفي دارفور تنطلق قوات اليونميد تبسط سيطرتها ، وتحت اليونميد قوات من الحركة الشعبية بمنطق انه (لن يكون هناك من يميز بين جنود اليونميد وجنود الحركة الشعبية). (3) ولقاءات ليلية هامة كانت تجمع بعض قدامي العسكريين والنقابيين وخطة لاختراق شبكة الاتصالات (حتى لا ترتبك مثلما حدث أيام الإثنين الأسود) .. وخمسون عربة لخليل تحت خزان كرياري قادمة من الجنوب – واربعون عربة تابعة لاركو مناوي. ثم لقاءات تطرح ايقاف استخدام الآبار لفترة ، لكن الاقتراح يستبعد لان الشمال قد يستطيع البقاء شهورا دون نفط ، لكن الحركة لن تبقى اسبوعين. واقتراح بتعويض من امريكا ، لكن (سمعة) وعود امريكا تجعل الاقتراح يهز رأسه. (4) والسلطات التي تحمل الصحف سخريتها من عودة مناوي امس تنظر الي الهجوم الاخير هذا ثم تستأنف رسم المخطط الذي يشغلها الآن. الحكومة القادمة. وهيكل الحكومة القادمة يسأل عما اذا كان يصلح اعلان الهيكل هذا بعد يوم من اعلان الانفصال ام تأخيره. والتأخير يبعد. والهيكل الذي يستبدل وجوها من قيادة الوطني ينظر الي المقاعد التي يغادرها اعضاء الحركة الشعبية ويشرع في مليء المقاعد هذه بكاملها من الاحزاب الاخرى. ابتداء من مقعد سلفاكير .. واسماء قادة من الامة والاتحادى تزحم الاوراق الآن. بعدها الوجوه تلتفت الي مقاعد الخدمة المدنية التي تشغر بعد الانفصال وذهاب الجنوبيين. والمقاعد هذه التي تغطي افقا واسعا تخلق فرصة رائعة للوظائف القيادية والاختناق الوظيفي يتنفس. ثم الوظائف الوسطى ثم ، ثم. ثم توظيف العاطلين. (6) اللقاء الامني يجد ان خطة اطلاق النار على الشرطة من بين زحام المظاهرات لا تشكل خطرا. واللقاء يجد ان الاستخدام الرائع لكاميرا قوقل وكاميرات سرية اخرى هي من يحدد بدقة اي اصبع هو الذي اطلق النار وان كان ينحشر وسط مئات الآلاف. وكاميرات مراقبة السير التي تستطيع التقاط رقم سيارتك من بعد بعيد تزود بكاميرات اخرى. و.... اللقاء يلتفت الي الحديث عن زيادة الاسعار التي – نعم – هي ضرورة ملحة – لكن الضرورة تنظر كذلك الي مدى ما يستطيعه الناس. والضرورة تبحث عن بدائل لزيادة الاسعار الاخيرة. ليس هزلا ان احدهم يسأل مداعباً عما اذا كانت المقاعد السيادية سوف تشمل فلاناً ، وفلان (ممن يعلنون الآن عداء حارقا للسلطة) والاجابة تقول .. ولم لا.. وصحيفتا سيتزن واجراس الحرية توقفان قريبا.. ولعل جوبا تستقبلهما . والعاقبة لمن !! نقلا عن صحيفة الانتباهة السودانية 13/1/2011م