بهدوء.. وبالراحة.. في سياسته الجديدة الوطني يجعل كل احد من خصومه يشنق نفسه بنفسه مناوي لم يكن هو البداية - ومناوي قبل اعوام ثلاثة يهبط الفاشر قادماً من مصر بطائرة صغيرة وحرسه بشعور مفتولة ونظارات سوداء وفي ملابس الصحراء يدفعون الحاضرين في بله والرشاشات مرفوعة في عيونهم - والوالي كبر يقول للحاضرين - : استحملوا..!! - والدولة تظل تعيد الكلمة .. ومناوي .. حين يجد انه الطرف الوحيد في ابوجا.. يظل يطلب .. وينزع.. ويخرج ويقاتل ويعود والدولة تقول : احتملوا - ولكن الدولة تحت الارض كانت تفتل حبل المشنقة - ومناوي يحصل على [950] مليون شهرياً من الدولة [مال تسيير] يسمونه - والف ممن يتبعون مناوي يحصلون على مرتب شهري.. لكن - مناوي يظل يحصل على نسبة 15% من مرتب اتباعه هؤلاء .. اضافة الى مئات الملايين من [مال التسيير] اضافة الى .. والى - ودخل السيد مناوي يبلغ خمسمائة مليون جنيه شهرياً - والدولة تحسب على اصابعها وتسكت - وموسيقى مناوي تجعل الرقص يشتعل والسيد [فلان] وقبل اسبوعين يحصل على [450] مليوناً ويختفي - واتباع مناوي يخلقون وظائف غريبة .. كل شئ فيها موجود عدا صاحب الوظيفة!! - والدولة تحسب على اصابعها - وخمس مفوضيات تابعة لمناوي تبتلع مئات الملايين شهرياً - والدولة تحسب صامتة - وزوجة السيد مناوي [تستثمر] مبلغ سبعمائة مليون جنيه في سوق المواسير - وما حدث معروف - والدولة كانت فلسفتها هي [بقاء مناوي يعني ضياع الاموال.. بينما ذهابه للميدان يعني ضياع ارواح] - لكن مناوي يلحق بسلفاكير - واصابع الدولة تتحول الى حسابات اخرى - والدولة تجد ان مناوي يجعل بعضاً من قواته تحت اصابع سلفاكير وقوات في الحدود الارترية تحت اصابع اسرائيل.. - واصابع الدولة تنسج المشنقة - وقوات مناوي المتسللة للجنوب يصاب جانبها الاعظم بضربة قاصمة قبل اسبوعين والطيران الجديد يفتتح اولى طلعاته. - والاسبوع الماضي القوات المسلحة تلتقط عشرين من قادة مناوي وخليل بضربة واحدة [نشرت الصحف اسماءهم امس] - والقادة هؤلاء يركمون في سجون الخرطوم الآن - وآخرون من قادة مناوي يقررون ان الرجل الذي كان يشغل المقعد الرابع في السودان يقودهم الى هلاك غير مفهوم - والقادة هؤلاء [ينحسرون] بعيداً - وتنظيم بقيادة دوسة ودربين ينشق عن مناوي. - وتنظيم آخر بقيادة تيراب ويحي ينشق - والتنظيمان..وثالث في الطريق يجلسون امس في مكتب بشارع الجمهورية - ومكتب آخر مجاور يحصر كل ما التهمه مناوي..من اموال [باسم المواطنين تحت قيادته ثم لم يصل اليهم منه شئ] - و.. - ومناوي .. يجد ان الوطني وبضربة واحدة يجرده من مقعد الرجل الرابع في الدولة ويجرده من شلال الاموال ويجرده من دعم سلفاكير.. - ومناوي يطير الاسبوع الماضي الى يوغندا حتى يجعل من موسيفيني وسيطا عند سلفاكير.. ومناوي[يقيم هناك في ضيافة الحاج وراق.. الذي يعد لاصدار صحيفة هناك] - بعدها مناوي الملهوف يتصل بعدد من الصحفيين في الخرطوم .. ليكتبوا مقالات عنه لتمجيده - بعدها مناوي [يصرح] للصحافة انه لاعداء بينه وبين الوطني وانه عائد - لكن الوطني ينظر الى احراقه قرية [جخاره] التي احرقها مناوي قبل اسبوعين وبعنف مجنون والوطني يقرر.. انه[ خلاص كفاية]وان مناوي ان هو هبط الخرطوم فان من يستقبله سيكون احد ضباط الشرطة لارساله الى حيث يقيم المعتقلون الآن من قوات خليل وقوات مناوي [2] - ولقاءات الوطني الاخيرة التي تضع الآن سياسات الحزب الجديدة والاسلوب الجديد كان مناوي هذا جزءاً صغيراً مما يشغلها بينما الجزء الحقيقي من لقاء الوطني كان ما يشغله هو السياسات المالية. - واللقاءات تجد ان : زيادة الاسعار العنيفة الاخيرة ما لم يعلن منها كان هو [انها سياسات لفترة محددة تعاد الاسعار بعدها الى ما كانت عليه].. - والفترة محددة لان الدافع اليها كان هو [دعم محدد للاحتياطي]!! - واللقاءات تحصل على بقية الدعم المطلوب من مصادر لا يمكن الكشف عنها الآن [يكشف عنها بعد اسبوعين].. - واللقاء يقرر [دعم القطاع الوظيفي بصرف مبلغ مئتي جنيه .. للدرجات الدنيا]. ثم مبالغ اقل للدرجات الاخرى في شكل هرمي واللقاء يبحث ما عرضته الحركة الشعبية من اتخاذ العملة السودانية الحالية عملة مشتركة. واللقاء يجد ان الحركة الشعبية تدبر خطة خبيثة جداً للدمار الاقتصادي.. وتقرر رفض العرض هذا والبعض يتساءل عن : لماذا لا تقرر الحركة التعامل بالدولار مثلا او العملة اليوغندية او الكينية. واللقاء يجد ان الحركة [توسط] امبيكي للحديث مرة اخرى عن الجنسية المزودجة والمواطنة والوطني يرفض بهدوء مهذب.. لكن الهدوء المهذب يطلق النكات القاسية خارج القاعة ونحدث عن هذا والوطني يتحول الآن الى سياسات جديدة تماماً.. وحاسمة تماماً وباترة وباردة - وكأنه يقول للبعض كفاية نقلا عن صحيفة الانتباهة السودانية 17/1/2011م