أكد السفير السوداني في المملكة المتحدة عبد الله الأزرق في تصريحاتٍ ل«البيان» أنه سيتم فصل العاملين في السفارة من أبناء الجنوب في حال الانفصال، متسائلاً عن السبب وراء اختيار 654 فقط للتصويت من كافة أنحاء أوروبا من اصل 3 آلاف جنوبي في بريطانيا وحدها. وقال السفير السوداني في لندن عبد الله الازرق ل«البيان» إن «هناك العديد من القرارات التي سيتم اتخاذها في حالة انفصال الجنوب عن الشمال ومنها عدم اعتماد جوازات السفر الخاصة بالسودان تجاه ابناء الجنوب في الخارج وفصل جميع ابناء جنوب السودان من العمل في الحكومة والسفارات في الخارج»، كما نفى اي نية لعقد اي نوع من التحالف مع دولة الجنوب او السماح بحصول اي من ابنائهم على الجنسية المزدوجة. واكد الازرق ان «هناك فترة انتقالية لمدة ستة اشهر سيتم العمل فيها على اقتسام الثروة والمنشآت السودانية بالخارج على عدد من الاعتبارات القانونية». ونفى السفير السوداني الاتهامات التي توجه إلى الخرطوم في تحديد ماهية الاستفتاء قائلاً إنه «لا يوجد سوى ثلاثة فقط من أصل 63 في مفوضية الاستفتاء». وبشأن اعتماد لندن كمركز وحيد في أوروبا للتصويت، أفاد الأزرق أنه «توجد في بريطانيا جالية سودانية كبيرة تصل إلى 25 ألفاً من بينهم ثلاثة آلاف جنوبي». وأردف: «لا اعرف لماذا تم اختيار 654 فقط للتصويت من بين ثلاثة آلاف مع الاخذ في الاعتبار ان هذا الرقم من جميع دول أوروبا وليس بريطانيا فقط». ولفت إلى أن «كل المؤشرات تشير الى الانفصال»، مستبعداً «قيام حكومة فيدرالية، بل انفتاح كبير على غرار الاتحاد الأوروبي والكونفدرالية ليست مطروحة على الاطلاق». واختتم حديثه ل«البيان» بالرد على سؤال بشأن موقف الخرطوم من حدوث اي مشاكل عرقية ودينية في الجنوب في المستقبل، قائلاً: «المبدأ هو عدم السكوت عن أي تجاوزات، سواء كانت بحق مسلم او مسيحي. وهذه نقطة يجب على الحكومة في الجنوب الاهتمام بها وهذا قرارهم ولا دخل لنا فيه». المصدر: البيان 16/1/2011