قال الجنرال المتقاعد سكوت غرايشون، مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السودان، إن التعامل مع الرئيس السوداني عمر البشير، كان لا بد منه من أجل تنفيذ اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب، التي أدت في نهايتها إلى عملية الاستفتاء على تقرير المصير. وأضاف غرايشون ردا على انتقادات من منظمات أمريكية إن البشير «هو رئيس دولة ذات سيادة، ونحن نتعامل معها. ليس هناك شك في أنه صاحب السلطة ومركز إصدار القرارات. واعترف غرايشون، في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، بأن الدولة الجديدة في جنوب السودان ستواجه مشكلات كثيرة، خاصة في البنيات التحتية. وخلال لقاء تحت ظل شجرة مع تعبان دينغ، حاكم ولاية بانتيوالجنوبية، وبحضور مراسل الصحيفة، سأل دينغ غرايشون «متى سيحضر مستثمرون أمريكيون؟»، وأجاب غرايشون «أنتم في حاجة إلى الأمن، وإلى البنية التحتية، أولا». وأضاف غرايشون متندرا «وأيضا تحتاجون إلى حمامات سباحة.. فالأمريكيون يحبونها». وقالت الصحيفة إن غرايشون «كان يريد أن يوضح صعوبة تنفيذ التوقعات التي وضعها الجنوبيون على الولاياتالمتحدة». وأضافت أن تسعين في المائة من الجنوبيين يعيشون على أقل من دولار في اليوم الواحد، وأن «جزءا كبيرا» من ميزانية الحكومة ينفق على الرواتب والمعدات العسكرية والأمنية، وأن الدولة الجديدة «سوف تعتمد على الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى لبناء بنيتها التحتية، التي هي الآن غير موجودة تقريبا». وأشارت إلى «الانقسامات العرقية داخل الجنوب نفسه»، بالإضافة إلى مشكلة أبيي. وانتقد غرايشون منظمات لوبيات أمريكية، من غير أن يسميها، كانت انتقدته في الماضي. وقال «عندما توليت هذا المنصب، اعتقد بعض الناس أننا لن نقدر على إجراء الاستفتاء في الوقت المحدد له». وأضاف «أنا لا أقول إنني نجحت. لكني أقول إن سياسة الرئيس أوباما حققت بعض النتائج الإيجابية». وكرر غرايشون ما قاله في جوبا، من أن السودان يمكن أن يُرفع من قائمة الولاياتالمتحدة للدول الراعية للإرهاب بحلول يوليو إذا قبل نتائج الاستفتاء على انفصال الجنوب. وقال للصحافيين: «قلنا لكل من الشمال والجنوب إن الاستفتاء إذا سار بسلاسة، فإن الرئيس أوباما سوف يبادر بهذه الخطوات»، لكنه قال إن هذه الخطوات قد تستغرق بعض الوقت. وقال: «لن نختصر الالتزامات القانونية لرفع أحدهم من القائمة. إذا جرى كل شيء بسلاسة فربما يجري ذلك بنهاية الفترة الانتقالية.. سنفعل كل شيء من جانبنا للتعجيل بهذه العملية». نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 16/1/2011م