د.الحاج ادم علم من أعلام السودان وسيد من سادات دارفور كان محل حفاوة وتكريم منذ ان وطأت قدماه أرضها في (25/12/2010).استقبله والي الولاية (كاشا )عند سلم الطائرة علي رأس وفد رفيع من أعضاء حكومته .وتماستقباله في المطار بحشد جماهيري حاشد ضم كل أعيان نيالا الذين كبروا وهللوا فرحا بقدوم ابنهم الحاج وصحبة من الخرطوم والشمالية .ومن المطار انتقل الجميع الي مقر المؤتمر الوطني ،خاطب الوالي الحشود وحيا الحاج وفرح بقدوم أهل الشمالية معه وضرب مثلا بليغا بأهل الشمالية قال :(علينا في دارفور أن ننظر الي أهل الشمالية وسكانها وهم من قبائل عدة وأحزاب كثيرة بعضهم مؤتمر وطني وبعضهم ختمية مثل انس والمدثر اللذين صحبا الدكتور الحاج وبعضهم أنصار وبعضهم قوميون وأنصار سنة فهل سمعتم بطلقة واحدة ضربت في الشمالية ؟). وخاطب حشود الاستقبال الحاج ادم ووجه دعوة للأخوة حملة السلاح بضرورة العودة الي طاولة الحوار من اجل إنسان دارفور ونساء دارفور وأطفال دارفور ومن اجل ان نبني سويا دارفور حتى نفاخر بها الأمم والأجناس .ولنسير بها الي الأمام ولنحل مشكلة التنمية التي عطلتها الحروب والمناوشات والمنازعات والفتن . توجه ركب الوالي يصحبه الدكتور الحاج وأعضاء الحكومة والأعيان من رجالات نيالا الي غابة النعيم بوادي (يرلي )لتناول وجبة الغداء الذي أعدة أبناء قبيلة (بني هلبة )وما أدراك ما قبيلة( بني هلبة ) كرام ،أبناء كرام أنجبوا الرجال والفرسان ومنهم الدكتور الحاج ادم . استقبلوه بالوثب علي الخيول والضرب علي الدفوف والعزف علي موسيقي (أم بابه )ورقصة (كور مقلة )(وأم دقينة )وحياة ناظر القبيلة التوم الهادي دبكة سليل الأسرة الشهيرة التي أنجبت عبد الرحمن دبكة وهو الذي تقدم باقتراح استقلال السودان في البرلمان عام 1955م وختمت الجلسة في الغابة الخضراء بحديث الوالي والذي ابدي اعتزازه وفرحة بانضمام الحاج الي المؤتمر فغنت( الحكامات )لأولادهن فرسان بني هلبة ولقائد مسيرة الولاية (كاشا)الوالي . وفي ذات الليلة تدافع رجال قبيلة (الرزيقات )مهنئين ومباركين العود الميمون وداعين الجميع لتناول وجبة الإفطار وجاءت الوفود من معسكرات النازحين من معسكر عطاش ،ومعسكر كلمة ،ومعسكر السلام للسلام الحاج وللاستماع الي أسباب انضمامه الي جانب المؤتمر الوطني .فاقنع من حضروا بقوة حجته وصلابة رأيه فما كان من عم حسين إلا ان يقف متحدثا باسم النازحين وقال قولته الشهيرة التي تدل علي حكمته وذكائه قال :(اذا كان دقيق شتت فوق عسلنا نلحس عسلنا ).كما تحدث الأمام عبد الله عن قاطني معسكر عطاش واثني علي الوالي (كاشا )الذي زارهم مرات ومرات في المعسكر وتفقد الأرامل والعجزة وكبار السن كما اثني علي شجاعة الوالي الذي حذره البعض بعدم زيارة المعسكر الا انه تقدم بكل جرأة وشجاعة وزار المعسكر الذ1ي وجده أمنا مطمئنا بالرغم من كثرة النازحين إليه (96الف نسمة ).هناْ الضيوف من المعسكرات الدكتور علي انضمامه للمؤتمر الوطني ووعدوه بالوقوف الي جانب دعوة التصالح والصفح والتواصل بين لبناء دارفور .وفي ذات اليوم الاثنين (27/12/2010م)قام وفد الدكتور الحاج ادم بزيارة الي المعتمد احمد حسوبا ويحيي حماد وعبد الله صافي النور ،والشيخ محفوظ وماهل حامد والتوم دبككة وزار الشيخ محمد احمد عيسي وهو شيخ كفيف طاعن في السن ولكنه كامل العقل والذاكرة وجده الوفد صائما .. وبعد ذلك الي حي الوحدة لزيارة إسماعيل محمد ادم ..وفي هذا اليوم طاف الجميع لتفقد أحياء نيالا حيا حيا فزاروا حي الوادي ،والجمهورية ،السكة حديد ،تكساس ،المزاد ،خرطوم بالليل سكر شتت ،الكنفو ،التضامن ،الثورة ،السد العالي ،حي المطار ،النهضة ،حي الجيد ،وحي الوحدة وغيرها .