أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير أن انفصال جنوب السودان الذي بات وشيكاً لم يكن بسبب الشريعة الإسلامية ، مشيراً الي أن الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان هو عهد وميثاق التزمت به الحكومة السودانية ضمن تطبيق اتفاق السلام الشام. وقال الرئيس السوداني خلال مخاطبته لقاء النصرة من أهل وقيادات الطرق الصوفية بمنطقة الكباشى بمدينة بحري أحد أضلاع العاصمة السودانية الخرطوم ، قال أن الشريعة الإسلامية ضمنت باتفاق السلام الشامل ليتم تطبيقها بالشمال ، ووقع على ذلك الراحل د.جون قرنق وشهد علي الاتفاقية وزير الخارجية الامريكى الاسبق كولن بأول وممثلون للأمم المتحدة والاتحاد الاوربى والعديد من الشهود الدوليين. وأشار الرئيس البشير ان أن الادعاءات بأن الشريعة الإسلامية هي السبب في انفصال جنوب السودان كاذبة يهدف من يسوقها لإسقاط الشريعة وإسقاط المؤتمر الوطني الذي يطرح الشريعة برنامجاً ومنهجاً. وقال الرئيس السوداني انه بعد انفصال جنوب السودان تكون دولة السودان في الشمال قد حددت هويتها بصورة نهائية ، مشيراً الي أن سكانها مسلمون بنسبة 98% وسيصبح الدين الاسلامى والشريعة الإسلامية هما دين الدولة ومنهجهاً ، مؤكداً أن ذلك هو امر الله سبحانه وتعالى وهى القاعدة التي ستكون عليها الدولة في مرحلتها الجديدة. ودعا الرئيس السوداني جميع السودانين والقوى السياسية للتوحد لبناء السودان ، مؤكداً أن الباب مفتوح للجميع للمشاركة في مسيرة البناء بموجب الدستور ، وأضاف ان المؤتمر الوطني وبموجب نتائج الانتخابات الأخيرة حاز على تفويض كاسح من قبل الشعب السوداني وبالرغم من ذلك فان الباب مفتوح لمشاركة الجميع ، مؤكداً أنه ليس هناك مجال لدعاة الفوضى والتخريب. وأوضح الرئيس السوداني أن الحريات مكفولة للجميع ومصانة بموجب الدستور ، وقال أن ما قدمته الإنقاذ من تضحيات إبان حروب جنوب السودان يفوق ما قدمته اى قوى سياسية سودانية اخرى في هذا المجال ، حيث قدمت خيرة أبنائها شهداء من بينهم النائب الأول للرئيس السوداني الشهيد الزبير محمد صالح ، والشيخ الحبر الكباشى و اعدادا من الشهداء من الزراع والصناع والعمال والعلماء والطلاب . وأشار الرئيس السوداني الي أن الحكومة السودانية لاتخشى من نقصان تدفق البترول بعد الانفصال ، وقال أن الشمال يحتوى على حقول بترولية اكبر من الجنوب وثروات معدنية أخرى كالذهب ، مبشراً بمزيد من مشاريع التنمية وإنشاء مصانع جديدة لإنتاج السكر والاسمنت. وقال الرئيس البشير أن الحكومة السودانية تنحاز دائماً لدعم الطبقات الضعيفة والفقيرة من أبناء السودان ، مؤكداً أن الزيادات الأخيرة جاءت بسبب سحب الدعم غير المباشر وإضافته كدعم مباشر لهذه القطاعات الضعيفة في المرتبات والمعاشات ، مشيراً الي أن الدولة دعمت 500 ألف أسرة وكفلت 150 الف طالب اضافة الى الذين يتلقون دعما الان وستدعم التعليم والمدارس والكتاب المدرسي والصحة وستواصل في انشاء الطرق والكباري والسدود وتوفير الكهرباء. وحيا الرئيس السوداني دور الطرق الصوفية في نشر الإسلام بالسودان ، وقال ان اهل السودان اجتمعوا على كلمة لا آلة إلا الله محمد رسول الله ، و اشاد الرئيس السوداني بأهل الكباشى وفى مقدمتهم الشهيد الحبر الكباشى ، موضحاً ان اول لقاء جماهيري مساند للإنقاذ كان بالكباشى. وأشاد الرئيس السوداني بإسهامات ومجاهدات نائب دائرة الكباشى وزير الصناعة السوداني د.عوض الجاز ، وقال انه من أبناء الإنقاذ الخلص ، معدداً مساهماته الثرة في وزارة التجارة والطاقة والصناعة و الإستراتيجية القومية الشاملة للدولة . وطمأن الرئيس السوداني الطلاب الشماليين بالجامعات الجنوبية أن قضيتهم قد تم حلها وسيتم توفير مايلزم لهم حتى يكملوا تعليمهم الجامعي.