الشيخ الكباشي - متوكل أبوسن حذّر رئيس الجمهورية؛ المشير عمر حسن البشير، من أية محاولة لإحداث فوضى أو تخريب، ونبّه إلى أن انفصال الجنوب حسم قضية الهوية في الشمال وأن الإسلام أصبح الدين الرسمي والقاعدة التي ستبنى عليها الدولة الجديدة، مشيراً إلى أنهم ورغم حصولهم على تفويض كاسح من الشعب إلا أنهم يدعون للوحدة، وقال: «نفتح الباب للجميع ولكل من يرغب في المشاركة إلا من أبى وما خايفين من الحريات التي كفلها الدستور و(90%) صوَّتوا للمؤتمر الوطني»، ورأى أن الانطلاقة الكبرى للسودان تكمن في الصناعة ومن بعدها الزراعة، متعهداً بحماية المزارعين من الضرائب. ودافع البشير لدى مخاطبته جماهير منطقة الكباشي بالخرطوم بحري أمس «السبت» عن خطوة زيادة أسعار السكر والمواد البترولية، وعلّق: «ما خجلانين وسحبنا الدعم غير المباشر الذي يصل إلى مليار و(400) مليون جنيه وحولناه إلى دعم مباشر زيادة في مرتبات ومعاشات العاملين»، وأضاف: «همُّنا ذوو الدخل المحدود، والأغنياء يدبِّروا حالهم»، وأوضح أن الحكومة مازالت تدعم جالون البنزين بجنيهين، مشيراً إلى أن دعم الحكومة للسكر لا يستفيد منه الفقراء والمساكين وذوو الدخل المحدود وإنما الأغنياء ودول الجوار»، وقال:« الدعم استفادوا منه الناس البشربوا حاجة باردة كم مرة في اليوم وتحلية بعد الفطور والغداء والعشاء»، وتعهد بدعم (500) ألف من الأسر الفقيرة و(1500) ألف من الطلاب غير ذوي الكفالة، وقال البشير إن البترول في الشمال أكثر من الجنوب. وحذر البشير الذي تلقى وثيقة العهد والميثاق من مشايخ الطرق الصوفية التي تلاها الشيخ عبد الرحيم محمد صالح، حذر من خطورة السعي لإحداث فوضى، وقال «من أراد أن يخرب ويكسر ويخلق فوضى يدنا عليه»، وأن قلوبهم مفتوحة وأياديهم ممدودة ليس عن ضعف أو خوف أو هوان، لافتاً إلى أن الشريعة الإسلامية لم تكن سبباً في الانفصال وأن الجنوبيين صوَّتوا للانفصال ولم تكن بالجنوب شريعة إسلامية، وعلق: «قالوا لينا كان لغيتو الشريعة الوحدة بتجي»، وأضاف: «الحساب ولد وهم أرادوا ضرب عصفورين بحجر واحد»، مشيراً إلى أن العصفور (الأول الكبير) إلغاء الشريعة وأن العصفور الثاني المؤتمر الوطني، مشيراً إلى أن ما قدمته الإنقاذ من أجل الوحدة لم تقدمه القوى السياسية، وقال: «قدمنا الزبير محمد صالح والكوكبة النيِّرة من إخوانه من أجل الوحدة». وامتدح البشير، الذي أهداه مشايخ الطرق الصوفية مصحفاً مخطوطاً باليد منذ العام 1953م ومسبحة وفروة ولوح وعصا ووشاح ودواية؛ امتدح جهد وزير الصناعة د. عوض الجاز واصفاً إياه ب«جوكر الإنقاذ البِسد الفرقة»، وأوضح أنهم دفعوا به أيام إلانقاذ الأولى لمحارب الفساد بوزارة التجارة التي قال إنها قبل الثورة كانت «تفرتق» الحكومة المركزية بسبب الخلاف حولها.