أكد مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع, أن الحديث عن تمرد في الشرق يقوده محمد طاهر ايلا والى البحر الاحمر لا يخرج من إطار استهداف الشرق والطمع فيه . وقال خلال مخاطبته احتفالا نظمته رابطة طلاب "البجا" بالجامعات والمعاهد العليا مساء اول من امس إن ايلا اختير من قبل شعبه في الولاية في انتخابات حرة نزيهة, وإنه لا يعمل من أجل رفعة الشرق فقط وانما للسودان كله باعتبار ان بور سودان هي بوابة السودان, مؤكدا ان ايلا قدم نموذجا غير مسبوق في إنجاز مشاريع التنمية في ولاية البحر الاحمر . من جهته, دحض محمد طاهر ايلا ما تردد اثناء فترة غيابه عن السودان بغرض العلاج, عن تمرده مؤكدا انه لا شرق دون السودان ولا سودان دون الشرق . وقال خلال الاحتفال إن ما بثه المرجفون والمندسون عبر الصحف الصفراء والكنائس, الغرض منه استهداف الشرق في وحدته مشيرا إلى أنه سيكون له رأي صريح وواضح في كل ما أثير من قضايا خلال فترة غيابه عبر لقاء جماهيري غدا باستاد بور سودان . واضاف ان كل ما أثير في فترة غيابه كان بهدف أن يكون الشرق سكينا في خاصرة السودان, مؤكدا ان الشرق وعي الدرس وتعلم من الآخرين عما جره التمرد على الاقاليم التي تمردت وآثاره السالبة على البلاد . وأكد أيلا أنه ليس في حاجة إلى تمرد وهو والي منتخب بأصوات الجماهير ويحميه الدستور والقانون ̄ وشدد والى البحر الاحمر على انه سيعمل بكل قوة لحماية السودان والشرق . من جهة اخرى أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي "إن المرونة التي أبدتها الحكومة, في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل واجراء الاستفتاء في الجنوب كان لها الاثر الكبير في تجاوب وتواصل بلاده مع الدول الغربية التي ظلت خلال الفترة الماضية تناصب السودان العداء وعلى رأسها الولاياتالمتحدة الاميركية". وقال, في حديث لبرنامج "مؤتمر اذاعي" بالاذاعة السودانية أمس, إن زيارته الاخيرة إلى واشنطن وعواصم الدول الاوروبية جاءت ضمن خطة شاملة لوزارته للتواصل والحوار مع هذه الدول بما يعين على فتح مسارات جديدة والتوافق على بعض القضايا المشتركة حتى يتم البدء فيها. وأضاف أن قضايا السودان ظلت المحور الاساسي لكثير من السياسيين في الولاياتالمتحدة, والذين عملوا على استغلالها لمصالحهم الذاتية, حيث استغلت اميركا هذه القضايا سواء في الجنوب أو في دارفور لمواقف سياسية داخلية. وشدد على أن قبول الحكومة لنتيجة الاستفتاء في الجنوب نابع من وفائها بجميع الاتفاقيات والعهود وليس استجابة للضغوط الاميركية, ولم يكن القبول بها رغبة لارضاء اميركا ولا خشية مما يمكن أن تفعل. المصدر: السياسة الكويتية 6/2/2011