ينعقد مؤتمر الجمعية الطبية الإسلامية السودانية تحت شعار «الإسلام وقضايا الطب المعاصرة» من مساء الجمعة 30 مارس (آذار) الحالي إلى الاثنين 2 إبريل (نيسان) المقبل في قاعة الصداقة بالخرطوم وسيناقش المؤتمر المواضيع المتعلقة بالإجهاض وبداية الحياة الإنسانية والتلقيح الصناعي وتنظيم النسل وتحديده وبنك النطاف واللقائح والتعرف على جنس الجنين وتحديد جنس الجنين والتقنيات المساعدة على الإنجاب والاستنساخ البشري وزرع الأعضاء والخلايا الجذعية والبحث العلمي على الإنسان: الأخلاقيات والأصول وخارطة الجينات البشرية الجينوميات: الأبعاد الطبية والأخلاقية والأخلاقيات الطبية ومقاصد الشريعة و«الموت الرحيم» بالاضافة الى الموت الدماغي والشيخوخة والعجز والعناية الطبية في نهاية الحياة. وقال البروفسور مأمون حميدة رئيس المؤتمر ل«الشرق الأوسط» إن الجمعية الطبية الإسلامية في السودان تهدف بعقد هذا المؤتمر المهم إلى لفت الأنظار إلى قضايا طبية مهمة، وذلك من خلال مناقشة الجوانب العلمية الطبية ومواقف الشرع الإسلامي والرأي الفقهي تجاه تلك القضايا، بالإضافة إلى البحث فيما يجد من الأبحاث الطبية، والتي لم يكن فيها رأي إسلامي واضح من قبل. وأضاف البروفسور مأمون حميدة إنه مما لا شك فيه أن الأبحاث العلمية في المجالات الطبية قد تقدمت بصورة ملحوظة، واقتحم الباحثون مجالات معقدة تستدعي جلاء رأي الإسلام والشرع فيما يمارس من تجارب وفي ما خلصت إليه هذه التجارب من علاجات وآراء. وأشار البروفسور حميدة إلى أنه نظرا لأن القضايا الطبية متحركة ومتجددة والاكتشافات العلمية مستمرة ومتصاعدة، فقد كان من الضروري الشروع بإجراء أبحاث واجتهادات تهدف إلى استجلاء الرأي الشرعي الفقهي حيال هذه الإجراءات الطبية والاكتشافات العلمية التي تمس حياة الإنسان وصحته الجسدية والنفسية، وذلك ليتمكن كل من الطبيب والفقيه من ايضاح الآراء المتفق عليها لمن يطلب من ذوي العلوم الحياتية، ومن الناس بشكل عام. وقد عقد عدد من المؤتمرات في العالم الإسلامي تخاطب هذه المسائل وتناقشها من الناحية الطبية والشرعية، ولكن لم تلق هذه المسائل الاهتمام الكافي في السودان، وبدا الأطباء يناقشون الاكتشافات الطبية الجديدة من منظور غربي. وأوضح أن هذا المؤتمر يهدف إلى اشاعة الفكر في المسائل الطبية والأبحاث الحياتية الجديدة والتي غيرت طرق العلاج ومنهج الأبحاث وربط هذه المستحدثات الطبية برأي الشريعة الإسلامية ورأي الفقه الإسلامي. وحث الأطباء وعلماء الإسلام للبحث في هذه المسائل الطبية بطريقة علمية ووضع منهج للمستقبل للاجتهاد فيما يجد في هذه الأمور. وخلق مناخ داخل المؤتمر للنقاش والتواصل وبتبادل المعرفة بين الأطباء وعلماء الشرع داخل السودان وخارجه، وفتح قنوات مستقبلية لضمان تبادل الأفكار، حتى يكون هنالك اتفاق بين كل المسلمين فيما ظهر من أبحاث وفيما سيجد من اجتهادات طبية. وخلص البروفسور حميدة إلى أنه من المؤمل أن تجمع كل الأهداف العلمية والآراء المتفق عليها في كتيب يتداول بين الأطباء وطلاب الطب، وسيسعى المؤتمرون إلى أن تكون هناك مقررات تدريس لطلاب الطب على أساس ما يصدر من توصيات من هذا المؤتمر. وسيشارك في هذا المؤتمر أعضاء الجمعية الطبية الاسلامية السودانية من العلماء والأطباء والعاملين في الأجهزة الطبية والصحية بالاضافة الى طلبة الطب في الجامعات السودانية، بالاضافة الى علماء وأطباء وخبراء من خارج السودان منهم الدكتور محمد علي البار والدكتور عبد الجبار دية من السعودية والدكتور علي مشعل والدكتور مازن الزبدة من الأردن والدكتور أبو الفضل محسن إبراهيم من جنوب أفريقيا والدكتور موسى نور الدين رئيس الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الاسلامية والدكتور كريم عبد المعبود والدكتور محمد هيثم الخياط من مصر والدكتور عمر حسن الصولي من الولاياتالمتحدة الاميركية والبروفسور مالك بدري الأستاذ في احدى الجامعات الماليزية. يذكر أن كل جلسات المؤتمر سيتم توثيقها في أشرطة فيديو واسطوانات مدمجة، وسيصدر عدد خاص بالأوراق المقدمة في المؤتمر في المجلة الطبية لجامعة أم درمان الإسلامية. المصدر: الشرق الأوسط - إمام محمد إمام (بتصرف بسيط)