كشف الأستاد عبد الحافظ عبد الرؤوف مدير معهد مبارك قسم الله للبحوث والتدريب والمختص في قضايا الدعوة الإسلامية في افريقيا عن مواجهة الخطاب الدعوي عدة تحديات عند مخاطبته للصفوةالحاكمة في القارة التي تبحث عن منهج لبناء أفريقيا. ودعا عبدالحافظ عبدالرؤف مدير معهد مبارك قسم الله للبحوث والتدريب إلى ضرورة استحداث خطاب دعوى للصفوة الحاكمة في أفريقيا باللغة والأدوات التي تناسبها خاصة وأن الحكام في القارة يبحثون عن ذهنية وهوية تجمعهم. وطالب بإدارة حوار وسط الطبقة المستنيرة بالجامعات لتقديم الاسلام كمنهج يدعو إلى التعايش والسلام والتآخي بين الشعوب وقال الخبير في مجال الدعوة في أفريقيا أن الخطاب الاسلامي في القارة لازال يتحرك في قاعدة المجتمع دون قمته داعياإلى تجاوز الخطاب الدعوى المنحصر في الخلوة والمسجد إلى مخاطبة الجماهير عبر الوسائل الحديثة للإتصال مطالباً إنشاء آليات مشتركة للتنسيق بين المنظمات الدعوية والإنسانية العاملة في افريقيا فيما بينها والتنسيق مجال إنشاء مواقع على الشبكة الدولة للمعلومات "الانترنت" وأشار إلي ان الاسلام في السودان يواجه تحدي التآخي الاجتماعي داعياً إلى بناء مجتمع التكافل والتراحم الاجتماعي وتطوير الصلة بين المسلمين وغيرهم. واكد على ضرورة معالجة الخطاب الدعوى لمشكلات المجتمعات الافريقية المتمثلة في التنمية والصحة ومكافحة الايدز والمخدرات والجهل وتقديم حلول لها مشددا على تجاوز مشكلة صبغ الاسلام بظاهرة الأرهاب التي دمغها به الغرب وتحسين الصورة الذهنية وقال مدير معهد مبارك قسم الله للبحوث والتدريب أن المعهد يقوم بترجمة أمهات الكتب في المجال الدعوي إلي اللغات الإفريقية وإختيار بعض الرسائل الجامعية التي تناولت هدا المجال على مستويي الماجستير والدكتوراه ونشرها إضافة إلي إجراء ثلاث دراسات ميدانية وإعداد مرشد دعوي مضيفا أن المركز قام بتوثيق تجارب الدعوة في يوغندا وتنزانيا والنيجر والجدير بالذكر أن معهد مبارك قسم الله للبحوث وتدريب الدعاة تابع لمنظمة الدعوة الإسلامية بالسودان يدير المعهد مجلس إدارة مكون من خمسة عشر عضوا بجانب عميد المعهد ونائبه وبعض مديري الإدارات وقد جأء من أهافه ما يلي: 1. القيام بالدراسات والأبحاث الميدانية التي تعين على وضع الخطط والبرامج لنشر الدعوة. 2. تدريب العاملين في مجال الدعوة الإسلامية سواء كان هؤلاء من العاملين في المنظمة أو في غيرها. 3. إعداد وتدريب المرأة المسلمة الداعية ووضع الخطط والبرامج المتخصصة لذلك. 4. إنشاء مكتبة متخصصة تحتوي على الكتب والمقالات والوثائق وكافة المعلومات المتعلقة بالأنشطة والدعوات الدينية في أفريقيا. 5. طبع ونشر الكتب والدوريات المتخصصة. 6. التعاون مع المؤسسات المماثلة في مجال البحث العلمي المشترك وتبادل المعلومات. ومن جهة أخرى قال الاستاذ فتح العليم فتح الرحمن مدير الإدارة العامة للتخطيط الاستراتيجي وتنمية الدعوة التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية ان الحرب علي الارهاب واجندة بعض المنظمات الاجنبية ومحاربة مايسمي بالاصولية تعتبر اكبر مهدد للعمل الدعوي والإنساني واشاد بالتسهيلات والتعاون من قبل الدول الافريقية خاصة في المجال الدبلوماسي والمصادقة علي الاراضي لاقامة المنشآت الخدمية والدعوية فيها مشيرا إلي أن رسالة المنظمة التي تقوم علي التسامح وتستهدف اصلاح الانسان جعلها مقبولة لدي الجميع واضاف في تصريح( لسونا) ان تطبيق اتفاق السلام الشامل اتاح الفرصة للعمل الانساني والدعوي يسر بصورة اكبر في الجنوب واوضح أن ادارته قامت بعملية تقويمية من خلال 7 ورشة عمل شارك فيها 45 خبير ومختصا وسمنارات خاصة بالقواعد لمعرفة نقاط القوة والضعف والفرص المتاحة والمهددات التي تواجه مستقبل الدعوة وعلي صعيد متصل اعلن الشيخ ابراهيم اسماعيل مسئول إدارة الدعوة بالمنظمة عن تدريب 2400 داعية في بعثاتها في افريقيا بجانب تبنيها واشررافها علي اداء 70 داعية يتم كفالتهم عبر محسنين خارج السودان وكشف عن ادارة المنظمة لعدد 1500 مسجد و370 خلوة وحفرها لاكثر من 600 بئر بجانب دور المؤمنات والمهتدين واشار الي استخدام وسائط متعددة لتوصيل الدعوة بغرض تحسين مظاهر السلوك الاجتماعي وارسال 35 قافلة دعوية للجنوب . المصدر: الخرطوم في 19/4(سونا) + منظمة الدعوة الإسلامية