بدأ أمس السبت المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية بولاية الخرطوم بحضور النائب الأول للرئيس السوداني الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية علي عثمان محمد طه والدكتور الحاج آدم يوسف نائب الرئيس ومساعد الرئيس الدكتور نافع علي نافع، وعدد من القيادات السياسية والتنفيذية والدينية وممثلي الأحزاب ووفد من حزب الحرية والعدالة المصري. يأتي انعقاد هذا المؤتمر في العاصمة بالتزامن مع مؤتمرات مماثلة انتظمت في ولايات السودان الشمالي، تمهيدًا للمؤتمر العام في نوفمبر 2012. وقال الحاج آدم في كلمته بالمؤتمر إن الحركات الإسلامية في العالم أصبحت دولا تعتلي منابر العالم مما يؤكد سماحة الإسلام ومرونته بعد أن كانت مجرد حركات مضيق عليها، ونوه إلى أن انعقاد المؤتمر يجيء والحركات الإسلامية قد خرجت للعلن في كثير من دول العالم لتأكيد دورها والإعلان عن نفسها بأنها تحمل خيرا كثيرا للإنسانية وأنها تستعد لقيادة العالم في الفترة المستقبلية.. حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأكد الحاج أن مسيرة الإسلام ماضية بقوة وتدافع دون توقف، داعيا الأمة السودانية إلي تجديد الفهم وتطوير النفس مبينا أن انجازات الحركة الإسلامية السودانية غطت بأنشطتها وانجازاتها كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والتشريعية. وأضاف أن الالتزام الإسلامي ينطلق من البعد الشخصي ومن ثم المجتمع والدولة، مشيدا بعلماء ومراكز الدراسات الذين ساهموا بفكرهم واجتهادهم لتأصيل الأمور الحياتية وخاصة الاقتصاد السوداني الذي يعد نموذجا إسلاميا فريدا يجب على العالم الاهتداء به. وطالب الحاج بإقامة مجالس علم للمدارسة في كيفية إدارة أمورنا الحياتية لمجابهة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وأهله بجانب تحديات التواصل مع الآخرين. واعترف نائب الرئيس السوداني، الحاج آدم بحدوث خلافات بين أعضاء الحركة في المؤتمرات القاعدية بولاية الخرطوم. وقال آدم: "أعلم ما حدث في بعض المؤتمرات القاعدية من خلاف ونقد بين بعض الإخوة، ولكن يجب أن نكون عونًا لبعضنا، وأن نلتفت إلى الواجبات الملقاة على عاتقنا بدلاً من نقد الإخوة المسؤولين". كما تحدث في المؤتمر محمد عبد الملك ممثلا لحزب الحرية والعدالة في مصر الذي نقل تحيات رئيس الحزب والقيادة السياسية وشعب مصر إلى المسئولين السودانيين، ودعا لتوحيد الرؤى والأفكار في العالم الإسلامي حتى تكون الرسالة الإسلامية قوية في وجه الأعداء والمتربصين. وقال إن حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين في مصر وشعب مصر جميعا وهو يحتفل بذكرى السادس من أكتوبر لا ينسى وقوف السودان معه في هذه الحرب، داعيا إلى وقوف المسلمين معا وطالب بوحدتهم في مواجهة التحديات الماثلة. ومن جهته، طالب الدكتور عصام أحمد البشير الأمين العام لمجمع الفقه السوداني، إلى ضرورة الحفاظ على التجربة الإسلامية بالسودان والعمل على تجويدها، ورأى أهمية تجديد الحركة الإسلامية. كما تحدث في بداية الجلسة الإفتتاحية دكتور معتصم عبد الرحيم الحسن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر مرحباً بالوفود المشاركة من مصر والأحزاب السياسية والمنظمات والهيئات مؤكداً علي أن الحركة الإسلامية السودانية نضجت بناءً وفكراً وتجربة ومن الصعب علي اعدائها إجهاضها . وأبان أن مؤتمر الولاية جاء بعد إكتمال البناء القاعدي علي مستوى المحليات والأحياء مما يؤكد أن الحركة الإسلامية حركة ولودة تتطلع إلى التجديد موضحاً أن الحركة الإسلامية بولاية الخرطوم تضم سبعة آلاف مهني في عضويتها في تخصصات مختلفة مما يؤكد أن الحركة غنية بالتخصصات وأهل العلم والمعرفة والمهنة والحرفة. هذا وقد تم انتخاب البرفسور زكريا بشير امام رئيسا للمؤتمر الثامن للحركة الاسلامية بولاية الخرطوم فيما تم انتخاب فاطمة عبد الرحمن نائبة للرئيس والاستاذ عبد الرحمن الامين مصطفى مقررا للمؤتمر. جاء ذلك خلال الجلسة الثانية للمؤتمر الثامن للحركة الاسلامية لولاية الخرطوم صباح اليوم الأحد. وتتواصل فعاليات المؤتمر لاستماع لتقرير اداء مجلس شورى الحركة بالولاية و الامانات والاداء التنفيذي ومناقشة اوراق تقييم كسب الحركة الاسلامية في المجال الاقتصادي والاجتماعي والخدمي.