قال المهندس ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية أن ما حدث من تظاهرات خلال الايام الماضية يعد تخريبا وفوضي ليست لها علاقة بأي احتجاجات سلمية ذات مطالب حقيقية واضاف " لقد خرجت مواكب للتخريب بصورة ممنهجة اعتدت علي كل شئ " مبينا ان المعالجات الاقتصادية التي أقرتها الحكومة تهدف لاحداث الاستقرار الاقتصادي بالبلاد. وكشف في المؤتمر الصحفي المشترك مع والي الخرطوم الذي عقد اليوم بقاعة الصداقة عن تورط بعض عناصر مايسمي بالجبهة الثورية في عمليات التخريب والنهب التي حدثت بولايتي الخرطوم والجزيرة مبينا ان كل الدلائل تشير الي ذلك مشيرا الي السلوك الاجرامي الذي كانت قد انتهجته من قبل بمنطقة ابو كرشولا بجنوب كردفان وقال انها تسعي بكل السبل للنيل من أمن واستقرار البلاد. واوضح المهندس ابراهيم محمود حامد ان وزارته توصلت لمعظم المجرمين المتسببين في عمليات النهب والتخريب وسيتم تقديمهم لمحاكمات عادلة قريبا مشيراً الى القبض على اكثر من 700 من المتورطين فى الاحداث الاخيرة . واكد وزير الداخلية استقرار الاوضاع بكل ولايات السودان مبينا ان الاحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا تمت في ولايتين من جملة 16 ولاية وهذا يدل علي حالة الاستقرار التي تسود كافة انحاء البلاد. وقال الوزير ان جملة الذين استشهدوا خلال الاحداث بلغ 33 شخص بولاية الخرطوم وشخص واحد بولاية الجزيرة. وقال ان البعض حاول لدوافع سياسية واجتماعية الاستفادة من مناخ المعالجات الاقتصادية لخدمة اجندة سياسية واجرامية وكشف عن حرق اكثر من 40 محطة وقود و18 بص من اسطول مواصلات ولاية الخرطوم وعشرات السيارات التابعة للمواطنين فضلا عن استهداف اقسام الشرطة ومواقع بسط الامن الشامل والتي بلغت 23 موقعا و4 اقسام كبيرة بجانب اقسام السجل المدني مبينا ان المخربين كانوا يسعون من وراء ذلك الي اثارة الهلع والفزع وسط المواطنين. واوضح المهندس ابراهيم ان المخطط كان يستهدف ايضا اقتحام الاسواق الكبيرة وقد استطاعت الشرطة حماية سوق ليبيا واجهضت كل المحاولات التي كانت تجري لاقتحامه من ثلاثة محاور مبينا ان المخربين كانوا ينوون بعد اقتحام سوق ليبيا دخول سوق امدرمان والسوق الشعبي مشيدا باليقظة التي تحلت بها الشرطة والقوات النظامية الاخري. واشار وزير الداخلية الي النهب الذي تعرضت له اسواق صابرين بمحلية كرري وسوق ستة بشرق النيل فضلا عن النهب الذي تعرضت له بعض منازل المواطنين. وثمن وزير الداخلية وعي الشعب السوداني والذي كان عاملا اساسيا في تجنيب البلاد الفتنة والانزلاق نحو الفوضي مشيدا باجهزة الاعلام الوطنية التي كانت علي قدر المسئولية واستطاعت توجيه الراي العام وتجنيبه الفوضي .