نفذت قوات تتبع للحركة الشعبية قطاع الشمال، هجوماً صاروخياً على مدينة كادقلي عاصمة جنوب كردفان، وتسبب الهجوم بصواريخ الكاتيوشا في مقتل شخصين وجرح أربعة آخرين، وقال والي الولاية آدم الفكي ل"الشروق"، إن القصف استهدف المدنيين. وتفقد الفكي منازل المواطنين ومدرسة المنار الأساسية بحي حجر المك والمناطق التي تعرضت للقصف بالجزء الشرقي للمدينة. منوهاً إلى أن الهجوم استهدف مساكن المواطنين، ولم يستهدف أي موقع عسكري للجيش السوداني. وقال الفكي إن الحكومة قادرة على فرض السلام بقوة السلاح وحسم التمرد. واتهم الحركة الشعبية بقتل المدنيين والأبرياء واستهداف المدارس. وقال إن هذا القصف يشكل رسالة من المتمردين تؤكد رفضهم للنداءات التي وجهتها الحكومة للحوار من أجل السلام. قصف المدارس وأوضح الفكي أن المدرسة التي سقطت بالقرب منها إحدى الدانات بها 700 تلميذ وتلميذة. وقال إن من يقصف الأبرياء والمدارس لا يمكن أن يحسن موقفه التفاوضي، وهذا يؤكد أنهم ضد منهج السلام. من جهته، وصف الخبير العسكري، الفريق جلال تاور، القصف على كادقلي بأنه خسارة للسودان. وقال ل "الشروق" إنه لايفيد إنسان المنطقة. وانتقد تاور أسلوب القصف المدفعي. مشيراً إلى أن الحركات المسلحة تعتمد على حرب العصابات وتتبع سياسة (اضرب واهرب). واتهم تاور الجبهة الثورية بتلقي دعم من دول خارجية. وقال إن التقارير الصحفية أثبتت في وقت سابق وجود الدعم الخارجي للتمرد. وأشار إلى أن قصف كادقلي يضعف موقف الجبهة الثورية التفاوضي ولا يقويه. واستنكر مواطنون الاعتداء، وقالوا إنه لاعلاقة له بالثورة والنضال. مطالبين الحكومة بحسم المتمردين عسكرياً.