الهلال يرفض السقوط.. والنصر يخدش كبرياء البطل    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الجيش ينفذ عمليات إنزال جوي للإمدادات العسكرية بالفاشر    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    حادث مروري بمنطقة الشواك يؤدي الي انقلاب عربة قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالفيديو.. تاجر خشب سوداني يرمي أموال "طائلة" من النقطة على الفنانة مرورة الدولية وهو "متربع" على "كرسي" جوار المسرح وساخرون: (دا الكلام الجاب لينا الحرب والضرب وبيوت تنخرب)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    عصار تكرم عصام الدحيش بمهرجان كبير عصر الغد    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ويسالونك عن الكتائب الاستراتيجية؟
نشر في السودان اليوم يوم 25 - 02 - 2011


مقدمة :
لا تزال كثير من الاسئلة حول الوضع السياسي الراهن , معلقة في الهواء , ومن غير اجابات قاطعة ! نورد ادناه 7 من هذه الاسئلة , ومحاولة الاجابة علي كل سؤال من هذه الاسئلة :
السؤال الاول :
يزعم بعض المراقبين بان فرص نجاح الانتفاضة الشبابية والشعبية في بلاد السودان , متوقفة علي قبول او رفض سلطات المملكة قبول أو رفض امر القبض الصادر من الانتربول ضد زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ؟
الجواب :
بعض المراقبين يفترض انه في حالة قبول المملكة تسليم زوجة بن علي للحكومة الثورية الجديدة في تونس , لمحاكمتها في تهم فساد مالي , فان الرئيس البشير سوف يفترض بان الدول الخليجية سوف تسلمه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمته في لاهاي , اذ هرب من السودان , والتجأ لاي من هذه الدول الخليجية ! وعليه فان الرئيس البشير سوف يقاتل ! وليس امامه من خيار اخر غير الاستمرار في القتال حتي النهاية , كما هو الحال مع ملك الملوك حاليأ ! خيار الاستسلام لاوكامبو غير وارد في حساباته !
ويري بعض المراقبين بان المقارنة بين زوجة بن علي والرئيس البشير غير واردة ! ببساطة لان الرئيس البشير يحب ان يؤمن بانه يحارب في السودان لاعلاء كلمة الشريعة ! المسالة بالنسبة له خيار بين جنة الشريعة والقران من جانب , ونار الاستسلام للانتفاضة الشعبية , ورمي بلاد السودان في ايادي الشباب الكفرة الفجرة من الجانب الاخر !
اختزل الرئيس البشير كل المسالة في سؤال نكير له في القبر , عن دينه , وهل حافظ علي بلاد السودان دولة دينية ... دولة الشريعة العقابية الحدية ؟ ام فرط في الشريعة ؟
السؤال الثاني :
موديل المعالجة الامنية , والفتك الذئبي , والابادة الجماعية للانتفاضة الشعبية في ليبيا سوف يتكرر في السودان , مع استبعاد الموديل التونسي او الموديل المصري , حيث وقف الجيش مع الشعب في الحالتين الاخيرتين ؟ وعليه , فان نتيجة الانتفاضة الشعبية في ليبيا ( اما نجاح أو فشل ) سوف تؤشر لما سوف يمكن حدوثه في السودان , اذا هبت انتفاضة شعبية , كما هو متوقع ؟
هل هذا التحليل صحيح ؟
الجواب :
ليس بالضرورة !
الوضع في ليبيا ( وكذلك في تونس وفي مصر ) مختلف عنه في السودان ! مع ان الوضع في ليبيا تغلب عليه الصبغة القبلية , ولكن عناصر القوات النظامية والامنية , وكذلك عناصر الخدمة المدنية وطنية بالكامل , كما في تونس وفي مصر ! بعكس الوضع في السودان !
التعيين والتصعيد في القوات النظامية في ليبيا يعتمد , وحصريأ , علي الولاء للعقيد القدافي ! فلذلك تجد عناصر وقادة القوات النظامية والخدمة المدنية من كل قطاعات الشعب الليبي وقبائله , بدون فرز ... سوي الولاء للعقيد القدافي !
صار شخص العقيد القدافي مؤسسة الدولة ؟
ومع ذلك , تجد القيادة السياسية في ليبيا تخاف من الجيش ؟ فلذلك تجد معظم وحدات الجيش بدون سلاح , او بدون ذخيرة للسلاح الموجود !
صمغ الاخ القائد القدافي ليس بالصلابة والقوة لكي يحفظ كل هذه المكونات المختلفة متماسكة , خلف ومع الاخ القائد ! وهذا يفسر هروب الطيارين العسكريين يطائراتهم خارج ليبيا , وتمرد بعض وحدات الجيش , واستقالة بعض اعضاء السلك الدبلوماسي ! وربما العصيان المدني في مقبل الايام !
اما في السودان , فقد نجح نظام الانقاذ في تطهير القوات النظامية من اي عنصر له علاقة بالشيخ حسن الترابي , او الانصار , او الختمية , او الشيوعيين , او البعثيين , او من قبائل الزرقة في دارفور ! اصبح قادة القوات النظامية من الاسلامويين المضمونين الولاء , او من المتتوريكين المضمونين الولاء ! ابعد نظام الانقاذ من القوات النظامية والخدمة المدنية , وحتي من القرار السياسي , حتي صقور الاسلاميين من ذوي الضمائر الحية , الذين يؤمنون بانها لله , وليست للذات ! والذين لا يمكن لنظام الانقاذ الاعتماد عليهم في تنفيذ سياسة ميكيافيلي , ولعبة الثلاثة رقات ملوص ؟ نعطيك امثلة لبعض الصقور السياسية الاسلامية النظيفة التي تم تنويمها وتجاوزها : كمال حسين رزق , مهدي ابراهيم , قطبي المهدي , حسن مكي , الطيب زين العابدين , وغيرهم كثيرين في القوات النظامية والخدمة المدنية !
اذن القوات النظامية والامنية ( الفضلت ) مؤدلجة اسلامويا ,
مية في المية , بعكس الوضع في ليبيا ,وتونس ومصر !
السؤال الثالث :
أذن الرئيس البشير يعتمد حصريأ علي هذه القوات النظامية ( الجيش , الامن , والشرطة ) المؤدلجة اسلامويأ في القمع الذئبي الاستباقي لمظاهرات شباب الانترنيت السلمية ؟
الجواب :
في الموديل التونسي , وكذلك في الموديل المصري , طلب الرئيس بن علي , والرئيس مبارك من الجيش التدخل لقمع مظاهرات الشباب السلمية ! ورفض قادة الجيش ! وكان ما كان !
في الموديل السوداني , سوف لن يطلب الرئيس البشير من الجيش , ولا من الشرطة , ولا من قوات الامن , التدخل للقمع الاستباقي ( القبلي ) لمظاهرات الشباب السلمية !
لقد تم ايكال مهمة قمع المظاهرات الشبابية استباقيأ ( حياة النظام او موته ) للكتائب الاستراتيجية !
وما ادراك ما الكتائب الاستراتيجية ؟
الكتائب الاستراتجية مكونة من وحدات خاصة , اخونجية علي السكين , تحمل اكفانها علي اكتافها , وتؤمن ايمانا , لا ياتيه الباطل من خلفه , او من بين يديه , بأن معركتها ضد شباب الانترنيت هي معركة بدر ضد كفار قريش , وان الشهادة في هذه المعركة تدخل الشهيد الي الجنة مباشرة !
هذه هلاويسهم الجهادية !
تاتي الوحدات الخاصة المكونة للكتائب الاستراتيجية من زبدة الزبدة الاسلاموية من 7 مصادر :
+ القوات المسلحة ,
+ قوات الشرطة ,
+ قوات الدفاع الشعبي ,
+ قوات الدبابين ,
+ قوات شباب المؤتمر الوطني ,
+ قوات اتحاد الطلاب ,
+ وقوات الشرطة لمجتمعية !
مجموع الكتائب الاستراتيجية الحالي حوالي 120 الف عنصر , عالي التدريب ! ويراسها محمد بخيت المفتي , قائد قوات الدفاع الشعبي الحالي !
لم يملك الرئيس بن علي ولا الرئيس مبارك علي كتائب استراتيجية مؤدلجة اسلامويأ , ومدربة , ومشحونة ايديلوجيا وعقائديا واسلامويا ! وعندما ارسل الرئيس مبارك بلطجيته الماجورة المدفوعة الثمن , علي ظهور البغال والجمال والحمير , في معركة الجمل الشهيرة , كان نصيبها الفشل الزؤام ! حصريأ لانعدام الغبينة , وانعدام الهوس الديني !
الكتائب الاستراتيجية ... هنا يكمن الفرق الجوهري بين الموديل التونسي والموديل المصري من جانب , والموديل السوداني من الجانب الاخر !
السؤال الرابع :
ولكن ماهي احتمالية ان يتدخل قادة الجيش في السودان طواعية , لدعم مظاهرات الشباب السلمية , ومن دون ان يطلب منهم الرئيس البشير التدخل ؟ كما حدث في تونس وفي مصر , ولكن بطلب من الرئيس بن علي ومن الرئيس مبارك ؟
الجواب :
جنرالات الجيش في تونس وفي مصر وطنيون , وعلمانيون وليسوا مؤدلجين اسلاميأ ! ولهذا السبب تاتي عندهم حماية مصلحة الوطن والمواطن في المقدمة , وقبل حماية مصلحة بن علي او مصلحة مبارك الشخصية ! تماما كما كان الحال , ايام عبود ونميري ! عندما انضم الجيش الوطني للشعب , وضد الطغاة المستبدين !
ولكن في سودان الانقاذ , الوضع جد مختلف !
الجنرالات في الجيش السوداني ( الفضل ) مؤدلجون اسلاميا , وليسوا وطنيون ! عندهم العقيدة الاسلاموية , التي يمثلها الرئيس البشير , تاتي قبل الوطن , وقبل الشعب !
سوف يقف قادة الجيش ( الفضل ) , وبصلابة خلف الرئيس البشير , في اي مواجهة ضد الشعب السوداني ! لان الرئيس البشير يرمز الي الشريعة , والي العقيدة الاسلاموية , التي شربوها مع لبن امهاتهم ! سوف يعتبر قادة الجيش ( الفضل ) اي مظاهرات سلمية , واعتصامات ناعمة ضد الرئيس البشير ونظام الانقاذ الاستبدادي ! سوف يعتبرونها ضد الاسلام وضد الشريعة , وليس ضد الرئيس البشير ! وسوف يستميتون في الدفاع عن الاسلام , وعن الشريعة , وضد الكفرة الفجرة ! وطبعأ , وفي حقيقة الامر , هم يستميتون , ايضأ , في الدفاع عن مصالحهم الشخصية , التي وفرها لهم نظام الانقاذ ... واقلها الفلل والعربات , وقطع الاراضي الفاخرة !
سوف يقلب قادة الجيش ( الفضل ) معاني ومفاهيم ومقاصد واهداف اي انتفاضة شعبية سلمية ضد الرئيس البشير وضد نظام الانقاذ , وتتم شيطنتها الي محاولات علمانية مارقة للنيل من دين الاسلام العظيم ! الخيار عند قادة الجيش ( الفضل ) سوف يكون بين الاسلام والذود عن حياضه , من جانب , والكفر والالحاد , من الجانب المقابل !
هذا يفسر لنا لماذا يكرر الرئيس البشير الاشارة الي دولة الشريعة , والي دولة الاسلام , بعد انفصال جنوب السودان ! خصوصأ في زياراته الاخيرة لبعض وحدات الجيش , بقصد التعبئة والجاهزية لمظاهرات جيل الانترنيت ! أذا , اكرر أذا , دعي الحال لاستدعاء الجيش , بعد هلاك ال 120 الف عنصر من مجاهدي الكتائب الاستراتيجية ؟
المحصلة النهائية انه وبالنسبة لقادة الجيش ( الفضل ) المؤدلجين , فأن من يشارك في مظاهرة او اعتصام ضد نظام الانقاذ , فهو يشارك في مظاهرة ضد الاسلام , وفي اعتصام ضد الشريعة ! هؤلاء واولئك من المتظاهرين يعلنون الحرب علي الله ورسوله !
أماكن تجمعات الشباب والشابات للمظاهرات والمسيرات الشعبية السلمية تصبح ساحات فداء لقوات الجيش ! يحاربون فيها لنصرة الاسلام ! وضد الكفرة الفجرة من الشباب والشابات !
هذا قميص عثمان !
الحروب الدينية وصلت الي الخرطوم ومدني وبورتسودان !
هنا يكمن الفرق بين جيش تونس الوطني وجيش مصر الوطني من جانب وجيش السودان المؤدلج من الجانب الاخر... ولكنه فرق جد كبير !
فرق يقلب الريكة !
السؤال الخامس :
هل صحيح ان ضباط الجيش غير راضين عن بعض خطابات السيد رئيس الجمهورية وخاصة في كلمته الأخيرة أمام الضباط , والتي تحدى فيها الشعب لكي يلاقيه في الشارع ؟
الجواب :
هذا سؤال حمده في بطنه ! اذ لن يتجرأ ضابط غير راض , من الجهر برأيه , والا تمت اقالته , وفورأ ؟ وغير ذلك يعني ان الضابط المعني انقاذي متنفذ , يريد زرع البلبلة في صفوف المعارضة !
السؤال السادس :
ماهو موقف ادارة اوباما !
الجواب :
ادارة اوباما نائمة علي العسل , وحتي يوم السبت 9 يوليو 2011!
سوف يشارك اوباما في حفل استقلال دولة جنوب السودان يوم السبت 9 يوليو 2011 , اذا دعاه القس فرانكلين جراهام لذلك ! اوباما في عرض اي اصوات انتخابية , وسوف يسافر الي بلاد الواق واق , اذا كانت بها اصوات انتخابية ! ومستعد لتوظيف كل فرصة مؤاتية لخدمة أهدافه الانتخابية , حتي في جوبا !
وبهذه المناسية فان الترجمة العربية لدولة
South Soudan
هي دولة جنوب السودان وليس دولة السودان الجنوبي !
في هذا السياق يمكن ان نذكر ان كوندليزا رايس كتبت ( يوم الجمعة 18 فبراير 2011 ) , مقالة , قالت فيها اشياء مهمة , منها :
+ أكدت اعترافها بأن الولايات المتحدة سعت إلى تحقيق الاستقرار على حساب الديمقراطية في الشرق الأوسط أكثر من أي مكان في العالم ، وأنها لم تحقق أيا منهما ! واكدت على إيمانها بأن الرغبة في الحرية مطلب عالمي ؛ لا غربي بل إنساني ، وأن تحقيق هذه الرغبة هو ما سيؤدي إلى استقرار حقيقي .
+ تتجه الشهور التالية، أو بالأحرى السنوات التالية ، صوب الاضطراب ؟ ولكن الاضطراب أفضل من الاستقرار الزائف للأنظمة الاستبدادية!
+ يجب ان تدعم الولايات المتحدة قوى الديمقراطية، ليس لأن هذه القوى سوف تصبح أكثر صداقة للغرب , ولكن لأنها سوف تصبح أكثر صداقة لشعوبها .
+ لا بد ان يحكم اي شعب برضاه ! وإن الخوف من الخيارات الحرة لا يمكن أن يبرر حرمان الشعوب من حريتها بعد الآن! ونحن لدينا خيار واحد فقط وهو الثقة في أنه على الامتداد الطويل للتاريخ، سوف يكون اعطاء الشعوب حريتها أكثر أهمية من الاضطرابات الحالية الماثلة أمامنا ، وأن مصالحنا وأفكارنا المثالية سوف يتم خدمتها بشكل جيد.
السؤال السابع :
هل عندك اي ملاحظات تستحق التامل والمتابعة :
الجواب :
نعم ... ثلاثة ملاحظات , كما يلي :
اولا:
لم يعتبر نظام الانقاذ التعليم ( وخصوصأ التعليم العالي ) كقيمة في حد ذاته ! وانما كوسيلة للقضاء علي الطائفية ( الانصار والختمية ) المعارضة لحكم الانقاذ ! وذلك من خلال نشر الوعي , خصوصأ بين طبقات الشباب ! بناء علي هذه الاستراتيجية , تم اأفتتاح مئات الجامعات , بطريقة عشوائية , وبالتركيز علي العلوم الاسلامية والادبية , واهمال علوم التكنولوجيا , والهندسة , والطب , والمهارات التقنية والفنية , الاكثر اهمية ! ذلك ان الغرض الاساس هو محاربة الطائفية , وليس انتاج خريجين , يمكنهم بناء الدولة , والمشاركة في التنمية , والمنافسة في السوق المحلي !
التوسع الافقي في التعليم ( الكم ) , علي حساب اهمال التركيز علي التوسع الراسي ( النوع ) , قذف الي السوق بالاف الخريجين غير المؤهلين , والذين لا يجدون وظائف وفرص عمل حسب مؤهلاتهم الاكاديمية ! فنجد خريجي الجامعات يعملون سائقي رقشات , بل مساعدية لواري !
هؤلاء الشباب العاطلون الناقمون هم الذين سوف يقودون المظاهرات السلمية ضد نظام الانقاذ !
سوف ينقلب السحر علي الساحر الانقاذي ! وسوف يرتد البومرانق الي صدر الانقاذ !
ثانيأ :
يكتنف الناس شعور قوي بالاحباط ! وظن الناس ان هذا البؤس لن تكون له نهاية ! وصلت الاحوال في بلاد السودان إلى درجة من السوء والتردى ، بحيث لا يمكن أن تتغير إلا إلى الأفضل ! إذ ليس من الممكن تصور ما هو أسوأ من ذلك !
ولكن يجب ان لا يغيب عن بالنا ان الساعات التي تسبق طلوع الشمس هي الساعات الاكثر ظلامأ !
الياس قاتل ومثبط للهمم !
مهمة السيد الامام وقوي الاجماع الوطني ان تبث الامل في النفوس !
الامل هو مفتاح الفرج ! الامل هو كلمة السر !
يجب ألا نستهين بحجم التغيير فى النفوس الذى يمكن أن يحدث بين يوم وليلة ، بمجرد أن يعود للناس الأمل فى التغيير والإصلاح!
ثالثأ :
ثورة الياسمين , وثورة 25 يناير , قد برهنتا , بما لا يدع مجال لاي شك , بأن :
+ حركة الشباب الاحتجاجية السلمية ليست حركة أثبات موقف فقط , ثم ترجع الي بيوتها ! وانما حركة يمكن ان تكون مستدامة , ويمكن ان تحدث تغييرا جوهريأ , وتقلب نظام الحكم الاستبدادي !
+ مليشيات البلطجية الانقاذية من الكتائب الاستراتيجية , سوف تدخل الي شرانقها , امام الهبة الشعبية الكاسحة المستدامة , الجاهزة للتضحية بالمئات !
+ ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) لن تفيد نظام الانقاذ شيئأ , امام الانتفاضة الشعبية الهادرة !
والان يبقي السؤال المفتاحي معلقا , سيك سيك :
اي الخيارين , سوف نختار :
الدايرنا يلاقينا في الشارع أم الدايرنا يلاقينا علي طاولة المفاوضات ؟
الاطاحة ام المحاورة ؟
مقديشو أم تونس ؟
الجنة ام النار ؟
الحلقة القادمة متي تظهر القشة الاسطورية ؟
ثروت قاسم
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.